قَبْلَ الْبَدْءِ بِالْمُشَارَكَةِ نُطَالِبُ بِزِيَادَةِ مَقَاعِدِ الْاَكْرَادِ فِي الْبَرْلَمَانَاتِ الْعِرَاقِيَّةِ وَالتُّرْكِيَّةِ وَالسُّورِيَّةِ وَالْإِيرَانِيَّةِ مُقَابِلَ اِلْغَاءِ الِاسْتِفْتَاءِ وَاِلَّا فَلَانَاقَةَ وَلَاجَمَلَ لكم عِنْدَ الْاَكْرَاد :فَالْاَكْرَادُ شَعْبٌ مُضْطَّهَدٌ وَمَظْلُومٌ: وَمِنْ حَقِّهِ اَنْ يُقَرِّرَ مَصِيرَهُ بَعِيداً عَنِ الظَّالِمِينَ لِيَعِيشَ بِاَمَانٍ: وَنَحْنُ نُطَالِبُ بِمَظْلُومِيَّةِ الْاَكْرَادِ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ كَمَا نُطَالِبُ بِمَظْلُومِيَّةِ الرُّوهِينْجَا كَمَا سَيَاْتِي... الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن والاهم وبعد: فيا أيها الاخوة: فَاِنَّ الْوَهَّابِيَّةَ وَعَلَى الرَّغْمِ مِنْ تَشَدُّدِهَا الْمَشْرُوعِ فِي مَسَائِلِ التَّوْحِيدِ الْمُضَادِّ لِلشِّرْكِ: وَمَعَ ذَلِكَ فَهِيَ لَاتَدْعُو اِلَى اِنْشَاءِ دَوْلَةٍ اِسْلَامِيَّةٍ بِهَذِهِ الْوَحْشِيَّةِ الَّتِي يَسْتَعْمِلُهَا الدَّوَاعِشُ: وَاِنَّمَا تَدْعُو اِلَى اِنْشَائِهَا عَلَى اَسَاسٍ مِنَ الرَّحْمَةِ الْاِلَهِيَّةِ النَّبَوِيَّةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{وَمَااَرْسَلْنَاكَ اِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ(اَيْ لِلْمُسْلِمِينَ وَلِغَيْرِ الْمُسْلِمِين: وَالْوَهَّابِيَّةِ اَيْضاً لَاتَدْعُو اِلَى الْكَرَاهِيَةِ لِغَيْرِ الْمُسْلِمِينَ اِلَّا خَوْفاً عَلَى الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ اَلِيمٌ(لِمَاذَا؟ لِاَنَّ مَنْ حَامَ حَوْلَ حِمَى الشِّرْكِ بِمَحَبَّتِهِ لِغَيْرِ الْمُسْلِمِينَ اَوْ لِلْمَحْسُوبِينَ عَلَى الْإِسْلَامِ: يُوشِكُ اَنْ يَقَعَ فِيهِ: اَيْ فِي الشِّرْكِ مُجَانِباً صَوَابَ التَّوْحِيدِ: اَوْ كَمَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام: وَمَعَ ذَلِكَ فَهِيَ تَدْعُو اِلَى التَّعَايُشِ مَعَ غَيْرِ الْمُسْلِمِينَ بِالْكَرَاهِيَةِ الْبَعِيدَةِ عَنِ الْعُنْفِ: الْقَرِيبَةِ اِلَى الرَّحْمَةِ: كَمَا يَعِيشُ الرَّجُلُ الْمَغْلُوبُ عَلَى اَمْرِهِ مَعَ زَوْجَتِهِ وَاَوْلَادِهِ عَلَى ضَوْءِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ: فَاِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ: فَعَسَى اَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْراً كَثيِرَا{يَااَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اِنَّ مِنْ اَزْوَاجِكُمْ وَاَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ(وَلَمْ يَقُلْ سُبْحَانَهُ فَاقْتُلُوهُمْ: وَسُبْحَانَ اللهِ اَيُّهَا الْاِخْوَة: فَاِنَّكُمْ تَجِدُونَ الرَّحْمَةَ فِي هَذَا الدِّينِ الْعَظِيمِ فِي الْحُبِّ وَفِي الْكَرَاهِيَةِ مَعاً: مَا لَانَجِدُهُ فِي بَقِيَّةِ الْاَدْيَانِ الَّتِي تَدَّعِي اَنَّ اللهَ مَحَبَّة وَاَنَّهَا لَاتَعْرِفُ مَعْنَى الرَّحْمَةِ وَلَامَعْنَى الرَّحْمَنِ الرَّحِيم: وَلَا اَدَلَّ عَلَى ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَاَسِيرَا(نَعَمْ هَذَا الْاَسِيرُ الْعَدُوُّ الَّذِي لَوْ فَكَكْتُمْ قُيُودَهُ لِيَاْكُلَ مِنْ طَعَامِكُمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: فَرُبَّمَا يَقُومُ بِحَرَكَةِ غَدْرٍ وَخِيَانَةٍ يَخْنُقُكُمْ بِهَا بِقُيُودِهِ الَّتِي كَبَّلْتُمُوهُ بِهَا: وَمَعَ ذَلِكَ فَاِنَّ الْاِسْلَامَ يَدْعُو اِلَى الرَّحْمَةِ بِهِ فِي التَّعَامُلِ مَعَهُ: وَالْحَذَرِ الْمُصَاحِبِ لِهَذِهِ الرَّحْمَةِ كَمَا تَرْحَمُ الْقِطَّةَ اَخِي بِاِطْعَامِهَا: وَفِي نَفْسِ الْوَقْتِ تَحْذَرُ مِنْ خَرَامِيشِهَا وَعَضَّاتِهَا: نعم ايها الاخوة: وَالْاِسْلَامُ الْوَهَّابِيُّ اَيْضاً يَدْعُو اِلَى الْعَدْلِ الْبَعِيدِ عَنِ الظُّلْمِ فِي التَّعَامُلِ مَعَ غَيْرِ الْمُسْلِمِينَ مَهْمَا كُنْتُمْ تَكْرَهُونَهُمْ: بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{ وَلَايَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَن ُقَوْمٍ عَلَى اَلَّا تَعْدِلُوا: اِعْدِلُوا هُوَ اَقْرَبُ لِلتَّقْوَى(فَاَيْنَ الثُّرَيَّا مِنَ الثَّرَى بَيْنَ الْوَهَّابِيَّةِ وَالدَّوَاعِشِ{اَفَمَنْ اَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ(كَالْوَهَّابِيَّةِ{خَيْرٌ اَمَّنْ اَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ{وَهُمُ الدَّوَاعِشُ الَّذِينَ سَيَنْهَارُ بِنَاءُ دَوْلَتِهِمْ اِنِ اسْتَمَرُّوا عَلَى هَذَا الظُّلْمِ وَالطُّغْيَانِ وَالْعُنْفِ وَالْكَرَاهِيَةِ الْبَعِيدَةِ عَنِ الرَّحْمَةِ: وَنَحْنُ نَقُولُ هَذَا الْكَلَامَ أَيُّهَا الْاِخْوَةُ وَنَجْعَلُهُ مُقَدِّمَةً لِهَذِهِ الْمُشَارَكَةِ لِأَنَّنَا مَازِلْنَا اِلَى الْآَنَ نُعَانِي فِي طَرْطُوسَ مِنْ غِيَابِ عُلَمَاءٍ مُخْتَصِّينَ فِي الْعَقِيدَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ الصَّحِيحَةِ وَالْحَدِيثِ النَّبَوِيِّ الشَّرِيفِ وَوَاللهِ الَّذِي لَا اِلَهَ اِلَّا هُوَ لَيْسَتْ قُرَّةَ اَعْيُنٍ لَنَا جَمِيعُ هَذِهِ الْمَدَارِسِ وَالثَّانَوِيَّاتِ الشَّرْعِيَّةِ الَّتِي اَنْشَاَهَا آَلُ السَّيِّدِ بِرِعَايَةٍ كَرِيمَةٍ مِنْ قَائِدِنَا بَشَّارَ مِنْ دُونِ وُجُودِ هَؤُلَاءِ الْعُلَمَاءِ الْمُخْتَصِّينَ بِعَقِيدَةِ تَوْحِيدٍ وَهَّابِيَّةٍ تَيْمِيَّةٍ طَحَاوِيَّةٍ وَاسِطِيَّةِ حَمَوِيَّةٍ تَدْمُرِيَّةٍ اِلَى مَاهُنَالِكَ مِنْ عَقَائِدِ اَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ الّتِي هِيَ فِعْلاً تَضْبِطُ التَّطَرُّفَ وَالْإِرْهَابَ عِنْدَ طَالِبِ الْعِلْمِ الْوَهَّابِيِّ عَلَى مَوَازِينَ شَرْعِيَّةٍ عَادِلَةٍ رَحِيمَةٍ مَهْمَا كَانَتْ مُتَشَدِّدَةً وَلَكِنَّهُ التَّشَدُّدُ الَّذِي يَشُدُّ رِبَاطَ الْقَلْبِ بِمَا سُبْحَانَهُ{اللهُ نَزَّلَ اَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ(بِحَمَاسٍ شَبَابِيٍّ هَائِلٍ مُتَطَرِّفٍ مِنْ شِدَّةِ الْحَمِيَّةِ الْاِيمَانِيَّةِ الْاِسْلَامِيَّةِ وَالْغَيْرَةِ عَلَى مَحَارِمِ اللهِ اَنْ تُنْتَهَكَ{ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ اِلَى ذِكْرِ اللهِ(الَّذِي يُرَوِّضُهُمْ عَلَى ضَبْطِ اَحَاسِيسِهِمْ وَمَشَاعِرِهِمْ وَشِفَاءِ صُدُورِهِمْ لِيُذْهِبَ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتَّقُوا اللهَ وَيَذْكُرُوهُ وَيَذْكُرُوا نِقْمَتَهُ وَغَضَبَهُ وَشِدَّةَ عِقَابِهِ الْأَلِيمِ اِنْ تَجَاوَزُوا الْحَدَّ عَلَى هَؤُلَاءِ الْأَبْرِيَاءِ الَّذِينَ لَاذَنْبَ لَهُمْ مِنَ الْبَشَرِ وَالْحَجَرِ وَالشَّجَرِ مُسْلِمِينَ وَغَيْرَ مُسْلِمِينَ: وَلِذَلِكَ أَيُّهَا الْاِخْوَةَ لَنْ يَسْتَفِيدَ الْقَائِمُونَ عَلَى عِلَاجِ هَذِهِ الظَّاهِرَةِ مِنَ التَّطَرُّفِ وَالْإِرْهَابِ غَيْرِ الْمَشْرُوعِ اِنْ تَجَاهَلُوا قَوْلَهُ تَعَالَى{اِنَّ اللهَ لَايُغَيِّرُ مَابِقَوْمٍ(مِنَ التَّطَرُّفِ وَالْإِرْهَابِ الْمَقِيتِ{حَتَّى يُغَيِّرُوا مَابِاَنْفُسِهِمْ(مِنْ عَقَائِدَ شِرْكِيَّةٍ وَثَنِيَّةٍ بَلَغَتْ قِمَّةَ التَّطَرُّفِ الْمَقِيتِ وَتَحْتَاجُ اِلَى تَصْحِيح: وَمَنْ قَالَ لَكُمْ أَيُّهَا الْاِخْوَةُ اَنَّ غَيْرَ الْمُسْلِمِينَ مَعْصُومُونَ مِنَ التَّطَرُّفِ وَالْإِرْهَابِ: وَهَلْ مِنَ الْعَدْلِ وَالْاِنْصَافِ اَنْ تَكْتَفُوا بِتَسْلِيطِ الضَّوْءِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ دُونَ اَنْ تُسَلِّطُوا الضَّوْءَ عَلَى تَطَرُّفِهِمْ وَاِرْهَابِهِمْ: هَلْ تَعْلَمُونَ أَيُّهَا الْاِخْوَة: اَنَّ الْمُسْلِمِينَ مَهْمَا كَانُوا مُتَطَرِّفِينَ: فَهُمْ لَايَعْدُونَ اَنْ يَكُونُوا نُقْطَةً صَغِيرَةً جِدّاً لَا تَكَادُ تُرَى بِالْعَيْنِ الْمُجَرَّدَةِ: مُقَارَنَةً مَعَ بَحْرٍ خِضَمٍّ هَائِلٍ مِنْ تَطَرُّفِهِمْ وَاِرْهَابِهِمْ: اَلَمْ تَقْرَؤُوا قَوْلَهُ تَعَالَى أَيُّهَا الْاِخْوَة{وَالْفِتْنَةُ اَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ(بِمَعْنَى اَنَّ جَرِيمَةَ الفِتْنَةِ عِنْدَ غَيْرِ الْمُسْلِمِينَ: اَشَدُّ مِنْ جَرِيمَةِ الْقَتْلِ الَّتِي يُمَارِسُهَا الْمُسْلِمُونَ عَلَى بَعْضِهِمْ اَوْ عَلَى غَيْرِهِمْ: مَهْمَا بَلَغَ هَؤُلَاءِ مِنَ الْاَخْلَاقِ وَالْقِيَمِ وَالْحَضَارَةِ وَالْمُثُل ِالْعُلْيَا: بَلْ وَلَوْ وَصَلُوا بِهَا جَمِيعاً اِلَى نَاطِحَاتِ السَّحَابِ: بَلْ اِلَى عَنَانِ السَّمَاءِ: فَاِنَّهَا لَاتَزِنُ جَمِيعاً جَنَاحَ بَعُوضَةٍ عِنْدَ اللهِ: بَلْ اِنَّهَا سَتَهْوِي جَمِيعاً مَعَ صَاحِبِهَا اِلَى اَسْفَلِ سَافِلِينَ فِي هَاوِيَةِ الْجَحِيمِ: بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَكَاَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ اَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ(لِمَاذَا؟ لِقَوْلِهِ تَعَالَى{وَلَقَدْ اُوحِيَ اِلَيْكَ وَاِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ اَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ بَلِ اللهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِين(نعم اخي غيرَ المسلم: يَامَنْ خَطَفَتْكَ الطَّيْرُ: وَلَمْ تَهْوِ بِكَ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ بَعْدُ: مَازَالَتْ لَدَيْكَ فُرْصَةٌ اَخِيرَةٌ ذَهَبِيَّةٌ لَاتُعَوَّضُ: فَاِنْ عَلِمَ اللهُ فِي قَلْبِكَ خَيْراً مِنَ الشَّوْقِ اِلَى الْإِسْلَامِ وَالتَّوْحِيدِ: آَتَاكَ خَيْراً مِمَّا اَخَذَتْهُ مِنْكَ هَذِهِ الطُّيُورُ مِنَ الْاَمْنِ وَالْأَمَانِ وَالطَّمْاْنِينَةِ وَالسَّكِينَةِ: وَاَرْسَلَ عَلَيْهَا طُيُوراً خُضْراً لِتُهَاجِمَهَا وَتُخَلِّصَكَ مِنْ مَنَاقِيرِهَا وَمَخَالِبِهَا؟ لِتَلْتَقِطَكَ هِيَ الْأُخْرَى مُحْتَفِظَةً بِرُوحِكَ فِي حَوَاصِلِهَا؟ لِتَسْرَحَ بِكَ تَحتَ ظِلَالٍ مِنْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ اِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ: وَالْفَضْلُ لَيْسَ لِلشَّهِيدِ فَقَطْ: بَلْ لِشَهَادَةِ اَنْ لَا اِلَهَ اِلَّا اللهُ وَاَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ اَيْضاً: نَابِعَتَيْنِ مِنْ أَعْمَاق قَلْبِكَ: وَلِذَلِكَ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: لَنْ نَعْتَرِفَ بَعْدَ الْيَوْمِ بِشَهَادَاتٍ جَامِعِيَّةٍ سُنِّيَّةٍ بَكْرِيَّةٍ اَوْ مُعَاوِيَّةٍ اَوْ شِيعِيَّةٍ حسينية اَوْ يَهُودِيَّةٍ حَاخَامِيَّةٍ اَوْ مَسِيحِيَّةٍ كَنَسِيَّةٍ لَاهُوتِيَّةٍ اَوْ بُوذِيَّةٍ رَهْبَانِيَّةٍ مَهْمَا بَلَغَتْ مِنَ التَّحْصِيلِ الْعِلْمِيِّ وَلَوْ اِلَى اَعْلَى مُسْتَوىً اِلَّا اَنْ تَكُونَ مُرْفَقَةً بِشَهَادَةٍ وَهَّابِيَّةٍ بَعِيدَةٍ عَنِ التَّطَرُّفِ فِي بَلَدٍ يَحْكُمُهَا رَئِيسٌ مُوَالٍ لِقَائِدِنَا بَشَّار وَهِيَ دَوْلَةُ مِصْرَ الشَّقِيقَة: وَيُمْكِنُ الْحُصُولُ عَلَى هَذِهِ الشَّهَادَةِ بِسُهُولَةٍ عَبْرَ الْاِنْتِرْنِتِّ بَعْدَ اتِّبَاعِ الدَّوْرَاتِ التَّالِيَة وَهِيَ: دَوْرَةُ سَهْلٍ الْاُولَى: ثُمَّ دَوْرَةُ سَهْلٍ الثَّانِيَةِ: ثُمَّ دَوْرَةُ اُصُولِ الْعَقِيدَةِ: ثُم َّدَوْرَةُ مِنَّةِ الْقَدِيرِ: ثُمَّ دَوْرَةُ مِنَّةِ الرَّحْمَنِ: وَاَخِيراً دَوْرَةُ كِفَايَةِ الطَّالِبِينَ فِي الْفِرَقِ الْاِسْلَامِيَّةِ: وَيُمْكِنُ تَحْمِيلُ هَذِهِ الدَّوْرَاتِ عَبْرَ مُحَرِّكِ بَحْثِ جُوجِلْ عَلَى شَكْلِ مَلَفَّاتٍ صَوْتِيَّةٍ مَسْمُوعَةٍ اِمْ بِي ثْرِي وَعَبْرَ بَرْنَامَجِ الضَّغْطِ زِيبْ حَصْراً: وَحَجْمُهَا 4 جِيجَا فَقَطْ: وَيُمْكِنُ سَمَاعُهَا وَدِرَاسَتُهَا بَعْدَ ذَلِكَ فِي بَيْتِكَ اَخِي وَاَنْتَ نَائِمٌ فِي سَرِيرِكَ عَبْرَ مُوبَايْلِكَ وَلَا اَحَدَ يُزْعِجُكَ: لَكِنْ عَلَيْكَ اَنْ تُجِيبَ عَلَى الْاَسْئِلَةِ الَّتِي يَطْرَحُهَا عَلَيْكَ الشَّيْخُ الرِّضْوَانِيُّ عَلَى نَمُوذَجِ اَسْئِلَةٍ وَوَرَقَةِ اِجَابَةٍ اِلِكِتْرُونِيَّةٍ عَبْرَ الْاِنْتِرْنِتِّ لِيَقُومَ الشَّيْخُ بِتَصْحِيحِهَا لِتَحْصَلَ بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى اِجَازَةٍ عَالَمِيَّةٍ دَوْلِيَّةٍ مُصَدَّقَةٍ مِنْ مَجْلِسِ الْاَمْنِ الدَّوْلِيِّ وَهَيْئَةِ الْاُمَمِ الْمُتَّحِدَةِ وَدُوَلِ حِلْفِ شَمَالِ الْاَطْلَسِيِّ وَدُوَلِ النِّيتُو وَاتِّحَادِ الدُّوَلِ الْاُورُوبِّيَةِ وَدُوَلِ الْخَلِيجِ الْعَرَبِيِّ وَالسُّعُودِيَّةِ وَدُوَلِ الِاتِّحَادِ الْاِفْرِيقِيِّ وَاتِّحَادِ كُرَةِ الْقَدَمِ فِي تَدْرِيسِ مَادَّةِ الْعَقِيدَةِ الْاسْلَامِيَّةِ: وَلَنْ نَعْتَرِفَ بِاَيِّ شَهَادَةٍ مِنْ شَهَادَاتِكَ الْجَامِعِيَّةِ اِلَّا بَعْدَ الْمُصَادَقَةِ عَلَيْهَا مِنْ اِجَازَةِ الدُّكْتُورِ الرَّضْوَانِيِّ وَمَنْ نَحَا نَحْوَهُ فِي عِلْمِ الْعَقِيدَة ...... بعد ذلك أيها الاخوة: فَاِنَّنَا لَانَسْتَطِيعُ اَنْ نُخْفِيَ خَوْفَنَا وَهَوَاجِسَنَا عَنْ شَعْبِنَا السُّورِيِّ فَتْرَةً طَوِيلَةً: وَلَانُخْفِي عَلَيْكُمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: قَلَقَنَا الشَّدِيدَ مِنَ الْاَيَادِي الْبَيْضَاءِ الَّتِي سَتَكُونُ لِلِاحْتِلَالَيْنِ الصَّفَوِيِّ وَالصَّلِيبِيِّ عَلَى الشَّعْبِ السُّورِيِّ وَالْكَلِمَةِ الْأُولَى: فِيمَا لَوْ اُسْقِطَ قَائِدُنَا بَشَّار :مِمَّا سَيُؤَدِّي بِطَبِيعَةِ الْحَالِ اِلَى مَرْحَلَةٍ جَدِيدَةٍ مِنَ الْكِفَاحِ الْمُسَلَّحِ: لَنْ يَدْفَعَ ثَمَنَهَا غَالِياً مِنْ دِمَاءِ اَبْنَائِهِ اِلَّا الشَّعْبُ السُّورِيُّ: مِنْ اَجْلِ مُقَاوَمَةِ وَحْشِيَّةِ الِاحْتِلَالِ الصَّفَوِيِّ وَالصَّلِيبِيِّ :الَّذِي لَنْ يَجْلِبَ اِلَى سُورِيَّا اِلَّا مَزِيداً مِنَ الدَّمَارِ :وَلَنْ تَحْلُمُوا بِاِعَادَةِ بِنَائِهَا مُجَدَّداً بِمَزِيدٍ مِنَ الرُّقِيِّ وَالِازْدِهَارِ وَالْحَضَارَةِ الْإِنْسَانِيَّة: فَهَاهِيَ وَلَايَةُ فْلُورِيدَا الَّتِي دَمَّرَهَا اللهُ تَدْمِيراً: تَشْهَدُ عَلَى صِحَّةِ مَا نَقُولُ فِي هَؤُلَاءِ الصَّلِيبِيِّينَ الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ الْكُفَّارَ الْوَثَنِيِّينَ الْبُوذِيِّينَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ الْمُوَحِّدِينَ الرُّوهِينْجَا: كَمَا ظَاهَرُوا الْمَسِيحِيِّينَ الْكُفَّارَ الْمُثَلِّثِينَ عَلَى الْمَسِيحِيِّينَ الْمُؤْمِنِينَ الْمُوَحِّدِينَ فِي مَجْمَعِ نِيقْيَا مِنْ قَبْلُ وَقَتَلُوهُمْ شَرَّ قَتْلَةٍ: وَاتَّهَمُوهُمْ بِالْهَرْطَقَةِ وَالتَّجْدِيفِ: وَلَمْ يُبْقُوا مِنْهُمْ اَحَداً :اِلَى اَنْ اَعَادَ التَّارِيخُ نَفْسَهُ مَعَ الْحُكُومَةِ الْبُوذِيَّةِ الْاِرْهَابِيَّةِ الْكَافِرَةِ الَّتِي يَدْعَمُهَا الصَّلِيبِيُّونَ بِكُلِّ مَااُوتُوا مِنْ قُوَّةٍ فِي قَتْلِ الْمُسْلِمِينَ الرُّوهِينْجَا وَالتَّنْكِيلِ بِهِمْ وَحَرْقِ مَنَازِلِهِمْ :اِلَى اَنْ نَفَدَ صَبْرُ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ ذِي انْتِقَامٍ: فَاَتَى عَلَى جَمِيعِ الْاَمْوَالِ الَّتِي يُقَدِّمُهَا الْمُسْلِمُونَ لِيَدْعَمُوا بِهَا الصَّلِيبِيِّينَ وَالْبُوذِيِّينَ فِي قَتْلِ اِخْوَانِهِمُ الْمُسْلِمِينَ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ مِنْ حَيْثُ لَايَشْعُرُونَ: فَمَاذَا نَفَعَتْكَ جمَيِعُ الْاَمْوَالِ الَّتِي قَدَّمَهَا لَكَ الْمَلِكُ سَلْمَانُ عَلَى صَحْنٍ مِنْ فِضَّةٍ: وَعَلَى صَحْنٍ آَخَرَ مِنَ الذَّهَبِ: وَعَلَى صَحْنٍ مِنْ مَاسٍ: وَعَلَى سَجَّادٍ اَحْمَرَ اِيرَانِيٍّ مَفْرُوشٍ مِنْ اَفْخَرِ اَنْوَاعِ السَّجَّادِ فِي الْعَالَمِ مِنْ اَجْلِ مُكَافَحَةِ الْأَبْرِيَاءِ الَّذِينَ تَتَّهِمُونَهُمْ بِالتَّطَرُّفِ وَالْإِرْهَابِ ظُلْماً وَعُدْوَاناً مِنْ دُونِ مُحَاكَمَتِهِمْ مُحَاكَمَةً عَادِلَةً: بَلْ تَلْجَؤُونَ فَوْراً اِلَى مُحَاكَمَتِهِمْ بِاَقْوَى الْأَسْلِحَةِ الْفَتَّاكَةِ الْعَنِيفَةِ الْوَحْشِيَّة: لَقَدْ حَلَقَ اللهُ لَكَ عَلَى الصِّفْرِ: كَمَا حَلَقْتَ لِاَمْوَالِ الشَّعْبِ السُّعُودِيِّ عَلَى الصِّفْرِ: حَتَّى اَصْبَحُوا يَفْرِضُونَ عَلَى الْمُوَاطِنِ السُّورِيِّ ضَرِيبَةً مِنْ شِدَّةِ الضَّائِقَةِ الِاقْتِصَادِيَّةِ الَّتِي يَمُرُّونَ بِهَا: بِسَبَبِ سَخَائِهِمْ بِهَذِهِ الْأَمْوَالِ فِي سَبِيلِ الشَّيْطَان{اِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا( كُفْراً اَصْغَرَ لَايُخْرِجُ عَنِ الْمِلَّةِ وَهُمُ الْمُسْلِمُونَ الَّذِينَ لَايُعْفِيهِمْ مِنَ الْمَسْؤُولِيَّةِ وَالْمُحَاسَبَةِ وَالْحَرْقِ وَالتَّعْذِيبِ الْاَلِيمِ الْمُهِينِ فِي جَهَنَّمَ بَقَاؤُهُمْ عَلَى مِلَّةِ الْاِسْلَامِ: وَكُفْراً اَكْبَرَ يُؤَكِّدُ الْخُرُوجَ عَنِ الْمِلَّةِ الْاِسْلَامِيَّةِ فِي كُلِّ مَرَّةٍ: وَهُمْ غَيْرُ الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ يَوَدُّونَ لَوْ نَكْفُرُ كَمَا هُمْ كَفَرُوا كُفْراً اَكْبَرَ يُخْرِجُ عَنْ مِلَّةِ الْاِسْلَامِ وَيُغَادِرُهَا اِلَى الْاَبَدِ وَلَايَنْوِي الْعَوْدَةَ اِلَيْهَا{يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيل ِاللهِ(مِنْ حَيْثُ لَايَشْعُرُونَ: وَنَعْنِي بِهِمُ الْكَافِرِينَ كُفْراً اَصْغَرَ لَايُخْرِجُ عَنِ الْمِلَّةِ: فَهَؤُلَاءِ بَقُوا مُحَافِظِينَ عَلَى اِسْلَامِهِمْ رَاضِينَ بِوُجُودِ خَلَلٍ كَبِيرٍ فِي اِيمَانِهِمْ لِمَاذَا؟ لِاَنَّهُمْ بِاَمْوَالِهِمْ يُسَاعِدُونَ اَعْدَاءَ اللهِ عَلَى اسْتِبَاحَةِ الضُّعَفَاءِ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَاَمْوَالِهِمْ وَاَعْرَاضِهِمْ مُتَجَاهِلِينَ اَنَّ نَصْرَهُمْ فِي حِمَايَةِ هَؤُلَاءِ الضُّعَفَاءِ مِنَ الْهَجَمَاتِ الْبَرْبَرِيَّةِ الْوَحْشِيَّةِ وَلَيْسَ فِي خُذْلَانِهِمْ وَضَارِبِينَ بِعُرْضِ الْحَائِطِ قَوْلَهُ عليه الصلاة والسلام[اَلْمُؤْمِنُ مَنْ اَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَاَمْوَالِهِمْ وَاَعْرَاضِهِمْ[اِنَّمَا تُنْصَرُونَ بِضُعَفَائِكُمْ(وَلَيْسَ الْاَمْرُ مُقْتَصِراً عَلَى كَفِّ اَذَاكُمْ عَنْهُمْ بَلْ عَلَى كَفِّ اَذَى غَيْرِكُمْ اَيْضاً عَنْهُمْ بِدَلِيل[مَنْ لَمْ يَهُمُّهُ اَمْرَ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ(وَخَاصَّةً هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُدَمِّرُونَ الْمَشَافِيَ بِلَاشَفَقَةٍ وَلَارَحْمَةٍ وَلَايَتَّقُونَ الدُّعَاءَ الْمُسْتَجَابَ الَّذِي لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ وَهُوَ دُعَاءُ الْمَرِيضِ الْمَظْلُومِ الَّذِي يَنْبَغِي لَهُ اَنْ يَدْعُوَ عَلَى مَنْ خَذَلَهُ اَوّلاً مِنْ اِخْوَانِهِ الْمُسْلِمِينَ قَبْلَ اَنْ يَدْعُوَ عَلَى اَعْدَاءِ الله{فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً(بِسَبَبِ دُعَاءِ هَؤُلَاءِ الْمَظْلُومِينَ عَلَيْهِمْ اَنْ يَمْحَقَ اَمْوَالَهُمْ مَحْقاً يَسْلُبُ الْبَرَكَةَ مِنْهَا وَتَحِلُّ اللَّعْنَةُ عَلَيْهِمْ وَعَلَى اَمْوَالِهِمْ بَدَلَ الْبَرَكَة{ ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا(كُفْراً اَكْبَرَ وَاَصْغَرَ{ اِلَى جَهَنَّمَ(الْاَبَدِيَّةِ لِلْاَكْبَرِ وَالْمُؤَقَّتَةِ لِلْاَصْغَرِ{ يُحْشَرُون لِيَمِيزَ اللهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّب(اِنَّهُ التَّمْيِيزُ:اِنَّهَا الْغَرْبَلَةُ الَّتِي تَسْبِقُهَا الْاَزَمَاتُ وَالْكَوَارِثُ وَالْمَصَائِبُ الَّتِي يُسَلِّطُهَا اللهُ عَلَى هَؤُلَاءِ؟ مِنْ اَجْلِ تَحْقِيقِ هَذِهِ الْغَرْبَلَةِ وَافْتِضَاحِ هَؤُلَاءِ اَمَامَ اللهِ وَاَمَامَ اَنْفُسِهِمْ وَلَوْ لَمْ يَفْضَحْهُمُ اللهُ اَمَامَ النَّاسِ وَمَهْمَا سَتَرَ عَلَيْهِمْ: فَيَكْفِيهِمْ اَنَّهُ سُبْحَانَهُ فَضَحَهُمْ اَمَامَ اَنْفُسِهِمْ وَعَرَّاهُمْ: وَوَضَعَ اِيمَانَهُمْ عَلَى الْمَحَكِّ: لِيَنْزِلَ بِحَرَارَةِ اِيمَانِهِمْ اَمَامَ اَنْفُسِهِمْ اِلَى اَدْنَى دَرَجَةٍ تَحْتَ الصِّفْرِ مِنَ الْجُمُودِ الْاِيمَانِيِّ وَانْعِدَامِ الْحَمِيَّةِ الْاِيمَانِيَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ{وَاِنْ مِنْ قَرْيَةٍ اِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ اَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَاباً شَدِيداً: كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسطُوراً(فَمَاذَا نَفَعَتْكَ اَيُّهَا الْخَبِيثُ تَرَمْبُ كُلُّ هَذِهِ الْاَمْوَالِ اَنْتَ وَاَحْفَادُ الْقِرَدَةِ الْيَهُودُ وَالْخَنَازِيرُ الصُّلْبَانُ الْخَوَنَةُ الَّذِينَ تَدْعَمُهُمْ بِالْمَالِ وَالسِّلَاحِ بِكُلِّ مَااُوتِيتُمْ مِنْ قُوَّةٍ: بَلْ تَتَسَابَقُونَ مَعَ دُوَلٍ كَثِيرَةٍ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ مِنْ اَجْلِ اِرْضَائِهِمْ وَبِنَاءِ دَوْلَتِهِمْ وَكَيَانِهِمْ عَلَى حِسَابِ تَعَاسَةِ الْمُسْلِمِينَ وَبُؤْسِهِمْ وَشَقَائِهِمْ وَحُزْنِهِمْ وَحَسْرَتِهِمْ وَلَوْعَتِهِمْ وَحِرْمَانِهِمْ مِنْ اَبْسَطِ مُقَوِّمَاتِ الْعَيْشِ: نَعَمْ مَاذَا نَفَعَتْكَ هَذِهِ الْاَمْوَالُ اَمَامَ جُنْدِيٍّ مِنْ جُنُودِ اللهِ وَهُوَ هَذَا الْاِعْصَارُ الَّذِي لَاتَسْتَطيِعُ اَعْتَى وَاَقْوَى الْاَسْلِحَةِ فِي الْعَالَمِ اَنْ تَقِفَ فِي طَرِيقِهِ: وَلَا التَّجَارِبُ النَّوَوِيَّةُ وَالصَّارُوخِيَّةُ الَّتِي تُجْرِيهَا هِنْدُ وَبَاكِسْتَانُ وَكُورْيَا وَاِيرَانُ: وَلَابَرَامِيلُ قَائِدِنَا بَشَّارَ الْمُتَفَجِّرَةُ :وَلَا اَسْلِحَتُهُ الْكِيمَاوِيَّةُ الَّتِي تَدْعَمُونَهُ بِهَا اَنْتُمْ وَالْيَهُودُ فِي قَتْلِ الشَّعْبِ السُّورِيِّ: وَلَاهَذِهِ التَّمْثِيلِيَّةُ الْكَاذِبَةُ الْحَقِيرَةُ الَّتِي تَضْحَكُونَ بِهَا عَلَى الْعَالَمِ عَامَّةً وَعَلَى الشَّعْبِ السُّورِيِّ خَاصَّةً فِي اَنَّكُمْ قُمْتُمْ بِاِزَالَةِ جَمِيعِ الْاَسْلِحَةِ الْكِيمَاوِيَّةِ مِنْ سُورْيَا وَالتَّخَلُّصِ مِنْهَا بَعِيداً عَنْ سُورِيَّا :وَاَنْتُمْ تَعْلَمُون َجَيِّداً اَنَّكُمْ لَمْ تَفْعَلُوا مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ شَيْئاً: نَعَمْ ايها الاخوة مَسَاحَةُ سُورِيَّا 185 اَلْفَ كِيلُو مِتْرَ مُرَبَّع: وَاَمَّا مَسَاحَةُ وَلَايَةِ فْلُورِيدَا فَهِيَ 171 اَلْفَ كِيلُو مِتْرَ مُرَبَّعٍ: نَعَمْ لَكِنَّ جُنْدِيّاً مِنْ جُنُودِ اللهِ فَعَلَ بِاَمْرِيكَا مَالَمْ تَفْعَلْهُ أَمْرِيكَا بِكُلِّ سُورِيَّا: وَمَارُوسْيَا مِنْ غَضَبِ اللهِ بِبَعِيدَةٍ وَلَا الطَّاغِيَةُ الْجَبَّارُ السَّفَّاحُ قَاتِلُ الْمَرْضَى وَالْاَطْفَالِ الْاِرْهَابِّي الْاَكْبَرِ بُوتِين: نَعَمْ أَرْبَعَةُ مَلَايِينِ لَاجِئٍ وَمُهَجَّرٍ اَمْرِيكِيّ: نَعَمْ نِصْفُ مِلْيُونِ مَنْزِلٍ اَمْرِيكِيٍّ مُدَمَّر: نَعَمْ قُرىً وَبَلْدَاتُ كَامِلَةٌ حَوَّلَهَا الْاِعْصَارُ اِلَى اَطْلَالٍ: نَعَمْ خَسَائِرٌ مَادِّيَّةٌ تُقَدَّرُ ب200 مِلْيَارْ دُولَار: نَعَمْ فَلَا قَنَابِلُ نَوَوِيَّةٌ نَفَعَتْ فِي الْوُقُوفِ اَمَامَ وَجْهِ الْاِعْصَارِك وَلَاطَائِرَاتُ اِفْ 35 نَفَعَتْ: وَلَاصَوَارِيخُ كْرُوزْ وَتُومَاهُوكْ الَّتِي يَتَبَاهَى بِهَا الْخَنَازِيرُ الصُّلْبَانُ وَعُمَلاؤُهُمُ الْخَوَنَةُ وَاَذْنَابُهُمْ اَنْقَذَتْ أَمْرِيكَا مِنْ دَمَارٍ مُحَقَّقٍ {وَلَاعَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ اَمْرِ اللهِ اِلَّا مَنْ رَحِمَ{وَكَذَلِكَ اَخْذُ رَبِّكَ اِذَا اَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ اِنَّ اَخْذَهُ اَلِيمٌ شَدِيدٌ(بِسَبَبِ الطُّغْيَانِ وَالظُّلْمِ الَّذِي يُمَارِسُونَهُ عَلَى الضُّعَفَاءِ الَّذِينَ لَنْ يَنْصُرَ اللهُ هَؤُلَاءِ الصَّلِيبِيِّينَ اِلَّا بِبَرَكَتِهِمْ وَبَرَكَةِ الرَّحْمَةِ فِي التَّعَامُلِ مَعَهُمْ: وَوَاللهِ الَّذِي لَا اِلَهَ اِلَّا هُوَ: سَيَنْصُرُهُمُ اللهُ عَلَى اَعْدَائِهِمْ مَهْمَا كَانُوا كُفَّاراً: اِذَا اَحْسَنُوا التَّعَامُلَ مَعَ هَؤُلَاءِ الضُّعَفَاءِ: لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: أَيُّهَا النَّاسُ: اِنَّمَا تُنْصَرُونَ بِضُعَفَائِكُمْ وَضُعَفَاءِ غَيْرِكُمْ: اَوْ كَمَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام: نعم أيها الاخوة: لَكِنْ لِنَنْظُرْ اِلَى الْخَنَازِيرِ الصُّلْبَانِ الْخَوَنَةِ لَعْنَةُ اللهِ عَلَيْهِمْ وَعَلَى صُلْبَانِهِمُ الْقَذِرَةِ كَيْفَ يُحْسِنُونَ التَّعَامُلَ مَعَ هَؤُلَاءِ الضُّعَفَاءِ وَكَيْفَ يَرْحَمُونَ الْمُجْرِمِينَ فِي الْحُكُومَةِ الْبُوذِيَّةِ الْإِرْهَابِيَّةِ الْكَافِرَةِ وَلَايَرْحَمُونَ ضَحَايَاهُمُ الضُّعَفَاءَ الْمَسَاكِينَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ الرُّوهِينْجَا الَّذِينَ تَرْفُضُ جَمِيعُ الدُّوَلِ الصَّلِيبِيَّةِ اسْتِقْبَالَهُمْ وَاحْتِضَانَهُمْ عَلَى اَرَاضِيهَا: وَنُقْسِمُ بِاللهِ الْعَظِيمِ اَيُّهَا الصَّلِيبِيُّونَ: اَنَّ الْحَسَنَةَ مَعَ هَؤُلَاءِ فِي مِيزَانِ اللهِ بِمِائَةِ مِلْيُونِ حَسَنَةٍ مِنْ شِدَّةِ مَظْلُومِيَّتِهِمْ وَقَهْرِهِمْ وَبُؤْسِهِمْ وَشَقَائِهِمْ: يَقُولُ الدُّكْتُورُ عُمَرُ عَبْدِ الْكَافِي فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِقَضِيَّةِ بُورْمَا: لَابَاْسَ اَنْ تُعْطِيَ مِنْ وَقْتِكَ 90 ثَانِيَةً لِتَعْرِفَ مَاهِيَ مُشْكِلَةُ بُورْمَا وَالْمُسْلِمِينَ فِيهَا: نَعَمْ اَلْقَضِيَّةُ بِاخْتِصَار: دَوْلَةٌ مُسْلِمَةٌ اِسْمُهَا اَرَاكَانْ: بِهَا ثَلَاثَةُ مَلَايِينِ مُسْلِمٍ: بَدَاَ مِنْ خِلَالِهِمْ يَنْتَشِرُ الْإِسْلَامُ فِي دَوْلَةٍ مُجَاوِرَةٍ اِسْمُهَا بُورْمَا ذَاتِ الْأَغْلَبِيَّةِ الْبُوذِيَّةِ: فِي عَامْ 1784 أَيْ قَبْلَ مِائَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ سَنَة: حَقَدَ الْبُوذِيُّونَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فِي اَرَاكَانَ: فَحَارَبُوهَا وَقَتَلُوا الْمُسْلِمِينَ فِيهَا: وَفَعَلُوا بِهِمُ الْاَفَاعِيلَ: وَضَمُّوا اَرَاكَانَ اِلَى بُورْمَا: وَغَيَّرُوا اسْمَهَا اِلَى مَيِنْمَارْ: وَأَصْبَحَتْ جُزْءاً مِنْ بُورْمَا: وَاَصْبَحَ الْمُسْلِمُونَ فِيهَا بَعْدَ اَنْ كَانُوا فِي دَوْلَةٍ مُسْتَقِلَّةٍ: اَصْبَحُوا اَقَلِّيَّةً عَدَدُهُمْ ثَلَاثَةُ اَوْ أَرْبَعَةُ مَلَايِينِ مُسْلِمٍ: وَالْاَغْلَبِيَّةُ بُوذِيَّةٌ وَعَدَدُهُمْ خَمْسُونَ مِلْيُوناً: لَكِنْ لِمَاذَا ايها الاخوة قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى{فَاِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُّمُوهُمْ(لِنُتَابِعْ مَعَ الدُّكْتُورِ الْكَافِي حَتَّى نَعْرِفَ الْحَقِيقَة وَالْجَوَابَ عَلَى هَذِهِ الْآَيَةِ وَالرَّدَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ الْمُتَقَاعِسِينَ الْمُتَخَاذِلِينَ الَّذِينَ يَتَبَجَّحُونَ بِشَمَّاعَةِ التَّطَرُّفِ وَالْإِرْهَابِ وَيَتَّهِمُونَ بَعْضَهُمْ بِالتَّطَرُّفِ وَالْإِرْهَابِ إرْضَاءً لِاَسْيَادِهِمْ مِنْ اَحْفَادِ الْقِرَدَةِ الْيَهُودِ وَالْخَنَازِيرِ الصُّلْبَانِ الْخَوَنَةِ الَّذِينَ يَرِيدُونَ التَّطَرُّفَ وَالْاِرْهَابَ اَنْ يَكُونَ حِكْراً لَهُمْ فَقَطْ بَرّاً وَبَحْراً وَجَوّاً وَمَحْظُوراً عَلَى غَيْرِهِمْ وَلِذَلِكَ يَعْمَلُونَ جَاهِدِينَ بِاَنْفُسِهِمْ وَبِاَذْنَابِهِمْ وَعُمَلَائِهِمُ الْخَوَنَةِ الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ اَسْلَمُوا اَنْفُسَهُمْ لِلْمَادَّةِ فَقَطْ ضَارِبِينَ بِخَالِقِهَا عُرْضَ الْحَائِطِ عَلَى اَنْ يَمْتَصُّوا مِنَّا الْغَيْرَةَ وَالْحَمِيَّةَ الْإِسْلَامِيَّةَ فِي قِتَالِ أَعْدَاءِ اللهِ الْمُجْرِمِينَ بِمِسْمَارِ جِحَا الَّذِي يَضْحَكُونَ بِهِ عَلَيْنَا وَهُوَ مُكَافَحَةُ التَّطَرُّفِ وَالْاِرْهَابِ مِنْ اَجْلِ اَنْ يَسْهُلَ قَضَاؤُهُمْ عَلَيْنَا اَوْ تَبَعِيَّتُنَا لَهُمْ بِذُلٍّ وَاسْتِعْبَادٍ وَيَسْتَنْزِفُوا خَيْرَاتِنَا وَيَعِيشُوا مُنَعَّمِينَ مُرَفَّهِينَ مُتْرَفِينَ عَلَى حِسَابِ تَعَاسَتِنَا وَشَقَائِنَا وَبُؤْسِنَا: يَقُولُ الدُّكْتُورُ عَبْدُ الْكَافِي: كَوَّنَ الْمُسْلِمُونَ قُرىً مُسْتَقِلَّةً لَهُمْ يَعِيشُونَ فِيهَا وَيُتَاجِرُونَ: وَفِيهَا جَمْعِيَّاتٌ تَكْفَلُ دُعَاتَهُمْ وَمَسَاجِدَهُمْ: فَصَارَ هَؤُلَاءِ الْبُورْمِيُّونَ الْبُوذِيُّونَ يَهْجُمُونَ عَلَى قُرَى الْمُسْلِمِينَ لِيُخْرِجُوهُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ: نَعَمْ وَقَبْلَ فَتْرَةٍ لَيْسَتْ بِبَعِيدَةٍ: وَقَعَتْ مَذْبَحَةٌ مُرَوّعَةٌ: حَيْثُ اعْتَرَضَتْ مَجْمُوعَةٌ مِنَ الْبُوذِيِّينَ الشَّرِسِينَ: حَافِلَةً تُقِلُّ عَشَرَةً مِنَ الدُّعَاةِ مِنْ حَفَظَةِ الْقُرْآَنِ الَّذِينَ كَانُوا يَطُوفُونَ عَلَى الْقُرَى الْمُسْلِمَةِ يُحَفِّظُونَهُمُ الْقُرْآَنَ وَيَدْعُونَهُمْ اِلَى اللهِ تَعَالَى وَيُزَوِّجُونَهُمْ وَيُعَلِّمُونَهُمْ أُمُورَ دِينِهِمْ: فَمَاذَا حَدَثَ بَعْدَ ذَلِك(نَامُوا أَيُّهَا الْخَوَنَةُ الْمُتَقَاعِسُونَ الْمُتَخَاذِلُونَ عَنْ نُصْرَةِ اِخْوَانِكُمْ: فَمَا فَازَ اِلَّا النُّوَّمُ: وَلَاتَسْتَجِيبُوا اِلَّا لِهَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَنْبُذُونَ التَّطَرُّفَ وَالْإِرْهَابَ بِكَلِمَةِ حَقٍّ أَرَادُوا بِهَا بَاطِلاً وَمُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً: وَهُوَ اَنْ يَمْتَصُّوا مِنْكُمُ الْغَيْرَة َوَالْحَمِيَّةَ الْاِيمَانِيَّةَ الْإِسْلَامِيَّةَ مِنْ اَجْلِ اَنْ تُسْلِمُوا رِقَابَكُمْ لِلذَّبْحِ اِلَى أَعْدَاءِ اللهِ الَّذِينَ يَتَعَاطَوْنَ الْخَمْرَ وَالْمُخَدِّرَاتِ وَحُبُوبَ الْهَلْوَسَةِ( نَعَمْ اِعْتَرَضَتْ هَذِهِ الْمَجْمُوعَةُ الْبَائِسَةُ الْبُوذِيَّةُ الْيَهُودِيَّةُ الصَّلِيبِيَّةُ الصَّفَوِيَّةُ: حَافِلَةَ الدُّعَاةِ: وَاَخَذُوا يُخْرِجُونَهُمْ وَيَضْرِبُونَهُمْ ضَرْباً مُبَرِّحاً: ثُمَّ جَعَلُوا يَعْبَثُونَ فِي أَجْسَادِهِمْ بِالسَّكَاكِينِ: ثُمَّ اَخَذُوا يَرْبِطُونَ لِسَانَ الْوَاحِدِ مِنْهُمْ وَيَنْزِعُونَهُ مِنْ حَلْقِهِ مِنْ غَيْرِ شَفَقَةٍ وَلَارَحْمَةٍ: كُلُّ ذَلِكَ فَقَطْ لِحِقْدِهِمُ الدَّفِينِ عَلَيْهِمْ؟ لِاَنَّهُمْ كَانُوا يَدْعُونَ اِلَى اللهِ وَيُعَلِّمُونَ النَّاسَ الدِّينَ وَالْقُرْآَن:َ ثُمَّ جَعَلُوا يَطْعَنُونَ الدُّعَاةَ بِالسَّكَاكِينِ وَيُقَطِّعُونَ أَيْدِيَهُمْ وَاَرْجُلَهُمْ حَتَّى مَاتُوا وَاحِداً تِلْوَ الْآَخَرِ{نَعَمْ أَيُّهَا الْخَوَنَةُ الْمُجْرِمُونَ الَّذِينَ تَزْعُمُونَ اَنَّكُمْ تُكَافِحُونَ التَّطَرُّفَ وَالْإِرْهَابَ: اَنْتُمْ أَعْدَاءُ اللهِ الْحَقِيقِيُّونَ: هَلْ سَلَّمْتُمْ حُدُودَ اللهِ اِلَى أَعْدَاءِ اللهِ لِيُنَكِّلُوا بِهَا بِالْمُسْلِمِينَ تَنْكِيلاً: هَلْ قَالَ اللهُ تَعَالَى: اِنَّمَا جَزَاءُ الْمُسْلِمِينَ الْمُوَحِّدِينَ الدُّعَاةِ حَفَظَةِ الْقُرْآَن ِمِنَ{الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً: اَنْ يُقَتَّلُوا اَوْ يُصَلَّبُوا اَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَاَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ( هَلْ تُرِيدُونَ بِنَبْذِكُمْ لِلتَّطَرُّفِ وَالْإِرْهَابِ اَنْ تَجْعَلُوا حُدُودَ اللهِ وَحْشِيَّةً عَلَى الْمُسْلِمِينَ الْأَبْرِيَاءِ وَاَنْ تَحْمُوا وَتَحْفَظُوا مِنْهَا أَعْدَاءَ اللهِ الْمُجْرِمِين: عِوَضاً مِنْ اَنْ تُطَبِّقُوا هَذِهِ الْحُدُودَ عَلَى مُسْتَحِقِّيهَا مِنْ اَعْدَاءِ اللهِ هَؤُلَاء: نعم أيها الاخوة: ثُمَّ يَقُولُ الدُّكْتُورُ الْكَافِي: فَثَارَ الْمُسْلِمُونَ دِفَاعاً عَنْ دُعَاتِهِمْ وَعَنْ أَئِمَّةِ مَسَاجِدِهِمْ وَخُطَبَائِهِمْ: فَاَقْبَلَ الْبُوذِيُّونَ عَلَيْهِمْ: وَبَدَؤُوا يُحْرِقُونَ الْقَرْيَةَ تِلْوَ الْأُخْرَى: حَتَّى وَصَلَ عَدَدُ الْبُيُوتِ الْمُسْلِمَةِ الْمَحْرُوقَةِ اِلَى 2600 بَيْتاً: مَاتَ فِيهَا مَنْ مَاتَ: وَفَرَّ مَنْ فَرَّ: وَنَزَحَ مِنْ هَذِهِ الْقُرَى 90 اَلْفاً عَنْ طَرِيقِ الْبَحْرِ وَالْبَرِّ: وَلَايَزَالُ الذَّبْحُ وَالْقَتْلُ فِي الْمُسْلِمِينَ مُسْتَمِرّاً اِلَى يَوْمِنَا هَذَا: وَلَمْ يَكْتَفِ الْبُوذِيُّونَ بِذَلِكَ: بَلْ قَامُوا أَيْضاً بِاغْتِصَابِ فَتَيَاتِ الْمُسْلِمِينَ وَبَنَاتِهِمْ وَزَوْجَاتِهِمْ: لِدَرَجَةٍ تَصِلُ اِلَى الْوَفَاةِ: وَكُلُّ ذَلِكَ عَلَى مَرْاَى مِنْ اَعْيُنِ اَهَالِيهِنَّ وَهُمْ تَحْتَ شَفَرَاتِ السَّكَاكِينِ: يَقُولُ الدُّكْتُورُ الْكَافِي: لِمَاذَا ضَاعَتْ غَيْرَتُنَا: كُلُّنَا يَسْاَلُ نَفْسَهُ الْآَنَ: مَاذَا اَفْعَلُ لَهُمْ: وَاجِبُكَ نَحْوَهُمُ الْآَنَ شَيْئَانِ: أَوَّلاً اَنْ تَدْعُوَ لَهُمْ: ثَانِياً اَنْ تَنْشُرَ قَضِيَّتَهُمْ لَكِيَ يَعْرِفَهَا النَّاسُ وَهَذَا اَضْعَفُ الْاِيمَانِ: اِذَا اَتْمَمْتَ الْقِرَاءَةَ: فَافْعَلْ مَايُمْلِيهِ عَلَيْكَ ضَمِيرُكَ: هَذَا اِنْ كَانَ ضَمِيرُكَ لَايَزَالُ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ: وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل: اُنْشُرْهَا لِيَعْرِفَ الْعَرَبُ وَالْمُسْلِمُونَ قَضِيَّتَهُمْ: اِنْتَهَى كَلَامُ الْكَافِي: فَهَلْ اَدْرَكْتُمُ الْآَنَ أَيُّهَا الْاِخْوَة لِمَاذَا يَقُولُ اللهُ تَعَالَى{فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُّمُوهُمْ( لِتُطَهِّرُوا الْاَرْضَ مِنْ رِجْسِهِمْ وَنَجَاسَتِهِمْ وَاِجْرَامِهِمْ؟ لِاَنَّ حَيَاتَكُمْ لَاتَسْتَمِرُّ عَلَى وَجْهِ هَذِهِ الْاَرْضِ اِلَّا بِقَتْلِهِمْ؟ لِاَنَّكُمْ اِنْ لَمْ تَقْتُلُوهُمْ لِسَبَبٍ شَرْعِيٍّ اَرَادَهُ اللهُ فَسَيَقْتُلُونَكُمْ لِاَتْفَهِ الْاَسْبَابِ؟ لِاَنَّكُمْ اِنْ لَمْ تُحَقِّقُوا اِرَادَةَ اللهِ فِيهِمْ فَسَيُحَقِّقُ اللهُ اِرَادَتَهُمْ بِكُمْ لِيَفْعَلُوا بِكُمُ الْاَفَاعِيلَ: وَهَذِهِ سُنَّةُ اللهِ فِي خَلْقِهِ كَهَذَا الْاِعْصَارِ الَّذِي سَتَقِفُونَ اَمَامَهُ مَكْتُوفِي الْاَيْدِي وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا اَنْ تَفْعَلُوا لِلْخَلَاصِ مِنْهُ شَيْئاً وَكَذَلِكَ هَذَا الْاِعْصَارُ الْقِتَالِيُّ الْجِهَادِيُّ الَّذِي اخْتَصَّ بِهِ سُبْحَانَهُ هَذِهِ الْاُمَّةَ الَّتِي اِنْ تَجَاهَلَتْهُ فَسَيَبْدَاُ بِضُعَفَائِهَا وَاَبْرِيَائِهَا حَصْداً كَمَا فَعَلَ بِاَبْرِيَاءِ فْلُورِيدَا وَضُعَفَائِهِمْ وَهَذَا هُوَ بِالضَّبْطِ مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْاَنْفَالِ{وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَاتُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا اَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَاب( وَمَانَحْسَبُ هَذِهِ الْآَيَةَ نَزَلَتْ اِلَّا مِنْ اَجْلِ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ الْاَنْجَاسِ وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى{وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَااُولِي الْاَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون(وَنَحْنُ نَقُولُ مَالَايَتَجَرَّاُ الْكَافِي عَلَى قَوْلِهِ: وَهُوَ اَنَّ هَذِهِ الْمُؤَامَرَةَ الْيَهُودِيَّةَ الصَّلِيبِيَّةَ الصَّفَوِيَّةَ الْقَذِرَةَ الَّتِي لَايُسَلِّطُ الْاِعْلَامُ الْمَرْئِيُّ وَلَا الْمَسْمُوعُ الضَّوْءَ عَلَيْهَا: وَالَّتِي بَدَاَتْ بِتَوَاطُؤٍ صَلِيِبيٍّ قَذِرٍ مَعَ هَؤُلَاءِ الْخَوَنَةِ فِي حَرَكَةِ طَالْبَانَ وَالْقَاعِدَةِ عَلَى تَدْمِيرِ التَّمَاثِيلِ الْبُوذِيَّةِ مِنْ اَجْلِ تَحْرِيضِ الْبُوذِيِّينَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ: فَهَلْ اَدْرَكْتُمُ الْآَنَ أَيُّهَا الرُّهْبَانُ الْبُوذِيُّونَ حَجْمَ الْمُؤَامَرَةِ: لَابُدَّ اَنْ تَكُونُوا عَلَى وَعْيٍ تَامٍّ وَاَنَّهُ لَنْ يُنْقِذَكُمْ مِنَ التَّطَرُّفِ وَالْإِرْهَابِ غَيْرِ الْمَشْرُوعِ اِلَّا أَبْنَاءُ الْوَطَنِ الْمُسْلِمُونَ الَّذِينَ تَتَعَايَشُونَ مَعَهُمْ وَالَّذِينَ لَاذَنْبَ لَهُمْ فِي تَدْمِيرِ تَمَاثِيلِكُمْ: وَهَلْ حَرَّكَتْ سَاكِناً حَرَكَةُ طَالْبَانَ الْخَائِنَةِ وَالْقَاعِدَةُ مِنْ اَجْلِ نُصْرَة إِخْوَانِهِمُ الْمُسْلِمِينَ: اَمْ تَحَرَّكَتْ مِنْ اَجْلِ قَتْلِ الْمُسْلِمِينَ فِي سُورِيَّا: ونترك القلم الآن لمشايخنا المعارضين قائلين: