يرصد هذا التقرير أفظع الجرائم التي أرتكبت من قبل النظام الأسدي الإستبدادي في سورية ولبنان وراح ضحيتها آلاف من السوريين والفلسطينيين والعرب:
1) مذبحة سجن تدمر: في عهد حافظ الأسد وخلال الصراع الذي نشأ بينه وبين عدد من الجماعات الإسلامية في أواخر السبعينات وبداية الثمانينات قامت فرقة من قوات سرايا الدفاع التابعة لشقيقه رفعت الأسد بالدخول لسجن تدمر سيء الصيت واستلام قيادته من الشرطة العسكرية لترتكب مذبحة بحق السجناء وتقتل مايقارب 1500 سجين أعزل.
2) مذبحة حماة: قتلت سرايا دفاع رفعت الأسد ما يقرب من 40 ألف مواطن سوري في مدينة حماة على خلفية إندلاع المعارضة الشعبية التي وقعت عام 1982 والتي أشعل نارها الإخوان المسلمون ومن وقف في صفهم. وسواء كنا نتفق مع الإخوان أم لم نتفق، فلا يمكن الإنكار بإن المذابح التي أرتكبت في حماة تعتبر وصمة عار في تاريخ سورية الحديث.
3) مذبحة جسر الشغور وغيرها: وعلى الرغم من اشتهار مذبحة حماة، إلا أن النظام السوري إرتكب مذابح عديدة في مناطق مختلفة سبقت مذبحة حماة، وراح ضحيتها المئات من النساء والأطفال والشيوخ العزل، ومن هذه المذابح نذكر مذبحة جسر الشغور والتي راح ضحيتها 97 مواطنا، ومذبحة سرمدا والتي قتل فيها 40 مواطناً، ومذبحة قرية كنصفرة، ومذبحة حي المشارقة في مدينة حلب والتي راح ضحيتها 83 مواطناً، ومذبحة سوق الأحد التي أودت بحياة 42 مواطناً، ومذبحة الرقة التي راح ضحيتها عشرات المواطنين الذين لقوا حتفهم حرقاً.
3) مذبحة تل الزعتر: لما بدأت الحرب الأهلية في لبنان في 13 / 4 / 1975 واستطاعت القوات الفلسطينية بالتعاون مع القوات الوطنية اللبنانية دحر الكتائبيين وحلفائهم من الموارنة، وألحقوا بهم شر هزيمة، وأطبقت القوات الفلسطينية وجيش لبنان العربي على معظم لبنان، دخلت القوات السورية وقوامها 30 ألف جندي لبنان في 1976 وخاضت معارك طاحنة مع القوات المشتركة الفلسطينية واللبنانية.
اقتحم البعث السوري لبنان لكي يبقي على امتيازات المارون التي حرمت مسلمي لبنان من حقوقهم المشروعة في قمة السلطة، ولكي يضرب الوجود الفلسطيني، ويؤدي المهمة التي عجر عنها فرنجيه والجميّل وشمعون واليهود. وبعد تدخل النظام السوري بساعات أعلن رئيس وزراء العدو إسحق رابين آنذاك عن ارتياحه لخطوة النظام السوري، وقال : إن إسرائيل لا تجد سبباً يدعوها لمنع السوريين من التوغل في لبنان، فهذا الجيش يهاجم الفلسطينيين، وتدخلنا سيكون بمثابة تقديم المساعدة للفلسطينيين، ويجب علينا ألا نزعج القوات السورية أثناء قتلها لهم، فهي تقوم بمهمة لا تخفى نتائجها الحقة بالنسبة لنا.
أعلن الاتحاد السوفيتي وفرنسا عن ترحيبهما بالتدخل السوري في لبنان ، كما أن الأنظمة العربية الحانقة أيدت التدخل السوري بسكوتها عن النظام السوري وهو يضرب مسلمي لبنان والمقاومة الفلسطينية. وخاضت القوات السورية معارك طاحنة مع القوات المشتركة حتى بلغ عدد القتلى منذ بدء الحرب حتى يوليو 1976 خمسين ألف قتيل.
ويقال أن ياسر عرفات صرح: بأن شارون العرب ( أي حافظ الأسد ) قد حاصرنا من البر، وشارون اليهود قد حاصرنا من البحر. بدأ حصار القوات المارونية لتل الزعتر في أواخر حزيران، وسقط المخيم في 14/8/1976 بعد حصار دام أكثر من شهر و نصف، وبعد منع رجال المنظمة الصليب الأحمر من دخول المخيم. انطلق الموارنة داخل المخيم كالوحوش الكاسرة، وراحوا يذبحون الأطفال والشيوخ، ويبقرون بطون الحوامل، ويهتكون أعراض الحرائر.
وتحت عنوان ( أحداث لبنان ) نشرت جريدة المجتمع الكويتية في عددها ( 308 ) مقالاً يكشف حجم المؤامرة على الفلسطينيين التي نفذتها قوات الكتائب والجيش السوري بأمر من حافظ الأسد تحت سمع وبصر الحكام والشعوب العربية وجامعة الدول العربية: ( قام الكتائبيون وحلفاؤهم بخطف مائة طفل وامرأة من تل الزعتر وأعدموهم بطريقة بربرية، إذ أطلقت عليهم نيران الرشاشات عشوائياً بعد تجميعهم قرب مناطق تل الزعتر .. وفي جسر الباشا هتكوا أعراض المسلمات، وفعلوا أشنع من ذلك في مذبحة الكرنتينا، حيث هدموا البيوت وأبادوا الأطفال، وسلبوا الأموال واعتدوا على الأبكار من الفتيات.
فماذا فعلت الأنظمة العربية بعد هذه المذبحة الرهيبة؟ عقدت مؤتمر قمة عربية ، وتم الاتفاق على إيجاد ما يسمى بالردع العربي في لبنان، وكان في حقيقتها غطاء للوجود السوري في لبنان!
اللهم هد نظام الظلم والاستعباد والاستبداد
اللهم ولي علينا جميعا الرجل الصالح العادل
اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين
raid2001