منتديـات أوس ســـــات

 

            

       ضع اعلانك هنا   

القنوات العاملة على سيرفر IPTV لدينا : قنوات بين سبورت 1 - 10 - قناة MBC + HD Drama قناتي ابو ظبي الرياضية 3 و 4 قناة انمل بلانت وقنات ديسكفري - وقنوات اليوم والصفوة وفن والمسلسلات وسينما1 و2 وفن

اخر عشرة مواضيع :         بالصور .. تحديد عمر الاغنام عن طريق التسنين (اخر مشاركة : Fawaz555 - عددالردود : 6 - عددالزوار : 4107 )           »          معلومات عن الرومى (الحبش) (اخر مشاركة : Fawaz555 - عددالردود : 3 - عددالزوار : 2495 )           »          Supreme رasual Dating Real-life Girls (اخر مشاركة : DJEBBAR - عددالردود : 1 - عددالزوار : 72 )           »          Be free in your desires, night games. (اخر مشاركة : cooprago - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          Top-notch رasual Dating - Verified Ladies (اخر مشاركة : laflaf - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          Optimal رasual Dating - Living Women (اخر مشاركة : neo36 - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          Finest رasual Dating - Authentic Maidens (اخر مشاركة : khalidabuali - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          Supreme رasual Dating - Real-life Females (اخر مشاركة : nasersaker - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          Unsurpassed رasual Dating - Live Women (اخر مشاركة : mspc_net - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          موقع فيه كل الأقمار الفضائيه حول العالم باسم القمر او البلد او بالدرجه غرب او شرق (اخر مشاركة : elhelu - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

 

غزه تحت النار

 

العودة   منتديات أوس ســـــــات > ][][§¤°^°¤§][ المنتدى الاســــلامى][§¤°^°¤§][][ > قسم خاص لنصرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم > المنتدى الاسلامي والحياة
اسم المستخدم
كلمة المرور
التسجيل التعليمات التقويم مركز رفع الملفات اجعل كافة الأقسام مقروءة

المنتدى الاسلامي والحياة كل ما يخص ديننا الحنيف ،، والسنة النبوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-02-18, 02:13 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رحيق مختوم
عضــو مميز
 
الصورة الرمزية رحيق مختوم
 
إحصائية العضو





رحيق مختوم غير متصل

 

افتراضي كان زوجي يقوم بتقبيلي وانا صائمة




اَلْحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ وَعَلَى اَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَآَلِهِ وَاَصْحَابِهِ وَمَنْ وَالَاهُمْ وَبَعْدُ: فَهَذَا سُؤَالٌ مِنْ اَحَدِ الْاِخْوَةِ الشِّيعَةِ يَقُولُ فِيهِ: تَقُولُ السَّيِّدَةُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُنِي وَهُوَ صَائِمٌ: وَهُنَاكَ مِنَ الْاَحَادِيثِ اَيْضاً مَايَجْلِبُ الْخَجَلَ وَالْحَيَاءَ: فَهَلْ يَجُوزُ لَهَا شَرْعاً اَنْ تُفْشِيَ الْعَلَاقَةَ الزَّوْجِيَّةَ الَّتِي كَانَتْ تَحْصَلُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ رَسُول ِاللهِ بِهَذِهِ التَّفَاصِيلِ الْمُخْجِلَةِ: وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ نَعَمْ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَاذْكُرْنَ مَايُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ اِنَّ اللهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيرَا(وَمِنْ آَيَاتِ اللهِ الَّتِي اَمَرَهَا سُبْحَانَهُ اَنْ تَذْكُرَهَا وَلَاتَكْتُمَهَا قَوْلُهُ تَعَالَى مَثَلاً{وَيَسْاَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ اَذىً(فَلَوْ اَنَّهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهَا مَازَالَتْ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ وَاسْتَفْتَاهَا الْخَامِنْئِي قَائِلاً: هَلْ يَجُوزُ لِي اَنْ اَقْرَبَ زَوْجَتِي فِي فَتْرَةِ الْحَيْضِ: فَاِنَّهَا اِنْ لَمْ تُجِبْهُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى{فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَاتَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ( بِحُجَّةِ اَنَّهَا تَفَاصِيلُ مُخْجِلَةٌ لِامْرَاَةٍ عَلَّامٍ اَوْ لِرَجُلٍ عَلَّامَةٍ: فَاِنَّهَا حَاشَاهَا تَكُونُ مَلْعُونَةً آَثِمَةً بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{اِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَااَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَابَيَّنَاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ اُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ اِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَاَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَاُولَئِكَ اَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيم( وَكَيْفَ يُقَالُ عَنِ الْمَرْاَةِ اَنَّهَا عَلَّامٌ وَكَيْفَ يُقَالُ عَنِ الرَّجُلِ اَنَّهُ عَلَّامَةٌ اِنْ لَمْ يَظْهَرْ عِلْمُهُمَا بِاُمُورِ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ الْخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ اَمَامَ النَّاسِ: هَلْ مَعْنَى كَلَامِ السَّائِلِ اَنَّ الْاِمَامَ عَلِيّاً وَزَوْجَتَهُ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ كَانَا يَخْجَلَانِ مِنْ هَذِهِ التَّفَاصِيلِ الْمُخْجِلَةِ فَهُمَا بِالنَّتِيجَةِ لَايَسْتَحِقَّانِ اَنْ نُطْلِقَ عَلَيْهِمَا صِفَةَ عَلَّامَةٍ لِعَلِيٍّ وَلَاعَلَّامٍ لِفَاطِمَةَ؟ كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ وَرَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يَقُولُ [اَقْضَاكُمْ عَلِيّ( وَكَيْفَ يَسْتَطِيعُ عَلِيٌّ اَنْ يَقْضِيَ فِي خُصُومَاتِ النَّاسِ اِنْ كَانَ يَخْجَلُ مِنْ ذِكْرِ هَذِهِ التَّفَاصِيلِ اَمَامَ مُسْتَشَارِيهِ وَيَحْتَفِظُ بِاَرْشِيفٍ خَاصٍّ لِكُلِّ خُصُومَةٍ مِنْ اَجْلِ الْقَضَاءِ بِهَا فِي الْاَجْيَالِ الْقَادِمَةِ عَلَى نَهْجِ الْقَاضِي عَلِيّ؟ ثُمَّ مَاخَطْبُ فَاطِمَةَ وَمَابَالُهَا؟ وَكَيْفَ تَكُونُ وَجْهاً لِرَبِّ الْكَوْنِ بِزَعْمِ الشِّيعَةِ قَبَّحَهُمُ اللهُ اِنْ كَانَ وَجْهُهَا خَجُولاً يَسْتَحْيِي مِمَّا لَمْ يَسْتَحِ مِنْهُ وَجْهُ رَبِّ الْكَوْنِ اَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَابَعُوضَةً فَمَا هُوَ اَحْقَرُ مِنْهَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى مَثَلاً{وَاْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ اَمَرَكُمُ اللهُ{ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَاْتُوا حَرْثَكُمْ اَنَّى شِئْتُمْ(نَعَمْ اَخِي: وَلَوْ اَنَّ الْخَامِنْئِيَّ اسْتَفْتَى عَائِشَةَ الطَّاهِرَةَ بِنْتَ الْاَطْهَارِ قَائِلاً: هَلْ يَجُوزُ لِي اَنْ اَقْرَبَ زَوْجَتِي فِي مَوْضِعِ شَرْجِهَا؟ فَاِنَّهَا حَاشَاهَا تَكُونُ اَيْضاً آَثِمَةً وَمَلْعُونَةً اِنْ لَمْ تُجِبْهُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى{نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَاْتُوا حَرْثَكُمْ اَنَّى شِئْتُمْ(اَيْ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ فَقَطْ لَايَجُوزُ لَكَ اَنْ تَتَعَدَّاهُ اِلَى غَيْرِهِ وَهُوَ فَرْجُ زَوْجَتِكَ يَاخَامِنْئِيُّ بِالطَّرِيقَةِ الَّتِي تُعْجِبُكَ وَتَرْتَاحَانِ مَعاً قَائِمَةً اَوْ قَاعِدَةً اَوْ مُسْتَلْقِيَةً عَلَى ظَهْرِهَا اَوْ عَلَى بَطْنِهَا: فَهَذِهِ التَّفَاصِيلُ مَذْكُورَةٌ فِي هَذِهِ الْآَيَةِ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ: وَعَائِشَةُ لَمْ تَاْتِ بِجَدِيدٍ مِنْ عِنْدِهَا: بَلْ مِنْ عِنْدِ زَوْجِهَا الْمُشَرِّعِ الثَّانِي وَخَالِقِهِمَا سُبْحَانَهُ الْمُشَرِّعُ الْاَوَّلُ :فَهَلْ تُرِيدُ خَدْشاً لِلْحَيَاءِ الْعَامِّ وَالْخَاصِّ اَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ: فَعَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا اَعْطَاهَا اللهُ الْحَقَّ اَنْ تُفْشِيَ مَابَيْنَهَا وَبَيْنَ زَوْجِهَا مِنْ عَلَاقَةٍ فِي حُدُودِ الْاَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ الَّتِي تَنْبَنِي عَلَيْهَا هَذِهِ الْعَلَاقَةُ مِنْ صِيَامٍ وَغَيْرِهِ: بَلْ اِنَّ الزَّوَاجَ الْحَلَالَ عِبَادَةٌ كَمَا اَنَّ الصِّيَامَ عِبَادَة: وَلِذَلِكَ اَعْطَاهَا اللهُ هَذَا الْحَقَّ: بَلْ اَعْطَاهَا اَيْضاً اَنْ تَتَدَخَّلَ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ زَوْجَتِكَ مِنْ اَجْلِ تَقْوِيمِ هَذِهِ الْعَلَاقَةِ عَلَى ضَوْءٍ مِنَ الْقُرْآَنِ وَالسُّنَّةِ: وَلَوْ كَانَ اِفْشَاءُ هَذِهِ الْاَسْرَارِ الزَّوْجِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ تَحْدُثُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ رَسُولِ اللهِ فِيهِ مِنَ الْعَيْبِ وَالْخَجَلِ وَالدَّنِيَّةِ مَافِيهِ: لَانْتَقَمَ اللهُ مِنْهَا حَاشَاهَا وَاَلْجَمَهَا؟ لِاَنَّهُ لَايَرْضَى لِرَسُولِهِ الدَّنِيَّةَ مِنْ اَقْرَبِ الْمُقَرَّبِينَ اِلَيْهِ مِنْ اَهْلِهِ وَآَلِهِ فِي حَيَاتِهِ وَلَا بَعْدَ مَوْتِهِ بِدَلِيلِ هَذَا التَّهْدِيدِ وَالْوَعِيدِ الشَّدِيدِ{يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَاْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرَا{وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفَا(فَلَوْ كَانَ قَوْلُهَا مُنْكَراً لَايَخْدُمُ الْاَحْكَامَ الشَّرْعِيَّةَ الْمَطْلُوبَ بَيَانُهَا لِلنَّاسِ فِي مَسَائِلِ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ وَالصِّيَامِ وَنَوَاقِضِهِ وَهَلِ الْقُبْلَةُ تَنْقُضُ الصِّيَامَ اِنْ كَانَتْ بِشَهْوَةٍ اَوْ بِغَيْرِ شَهْوَةٍ اَوْ حَصَلَ مَعَهَا اِنْزَالٌ اَوْ لَمْ يَحْصُل: لَرَاَيْنَا عَجَباً عُجَاباً فِي انْتِقَامِ اللهِ مِنْهَا وَمِنْ مَثِيلَاتِهَا مِنَ الْاَزْوَاجِ: بَلْ اِنَّهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهَا كَانَتْ طَبِيبَةً: وَلَوْ اَنَّهَا عَاشَتْ اِلَى أَيَّامِنَا: لَاَعْطَاهَا الْاِسْلَامُ الرُّخْصَةَ اَنْ تَكْشِفَ عَنْ عَوْرَتِكَ اِنِ احْتَاجَتْ اِلَى ذَلِكَ مِنْ اَجْلِ الْقِيَامِ بِمَا يَلْزَمُ مِنْ مُعَالَجَتِكَ فِي حَالِ اِصَابَتِكَ بِاَمْرَاضٍ فِي اَعْضَائِكَ التَّنَاسُلِيَّةِ: اَضِفْ اِلَى ذَلِكَ اَخِي قَوْلَهُ تَعَالَى{وَمَاكَانَ لَكُمْ اَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ وَلَا اَنْ تَنْكِحُوا اَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ اَبَداً اِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمَا(فَقَطَعَ اللهُ بِذَلِكَ عَلَى النَّاسِ جَمِيعاً طَمَعاً مَذْكُوراً فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{وَلَايَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفَا(ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ اَلَا يَحِقُّ لَهَا اَنْ تَتَفَاخَرَ اَمَامَ النَّاسِ جَمِيعاً وَعَلَى مَثِيلَاتِهَا مِنَ الْاَزْوَاجِ ِبِمَا كَانَ يَجْرِي بَيْنَهَا وَبَيْنَ رَسُولِ اللهِ مِنْ عَلَاقَةٍ شَرْعِيَّةٍ طَاهِرَةٍ نَظِيفَةٍ مَعَ مَنْ قَالَ اللهُ بِحَقِّهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ{وَاِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم(مِنْ اَيِّ شَيْءٍ سَتَخْجَلُ اِنْ كَانَ مَنْ قَامَ بِتَقْبِيلِهَا عَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ كَمَا شَهِدَ لَهُ بِذَلِكَ خَالِقُهُ سُبْحَانَهُ {وَكَفَى بِاللهِ شَهِيداً( بَلْ لَهَا الشَّرَفُ الْعَظِيمُ وَالرِّفْعَةُ الْعَلِيَّةُ الْكَبِيرَةُ اِنْ كَانَ مَنْ قَامَ بِتَقْبِيلِهَا عَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ وَقَدْ سَبَقَهَا وَقْتٌ عَصِيبٌ كَانَتِ امْرَاَةُ فِرْعَوْنَ تَدْعُو اللهَ اَنْ يُنَجِّيَهَا مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ كُلَّمَا قَامَ اللَّعِينُ بِتَقْبِيلِهَا: بَلْ اِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى حِينَمَا يُرِيدُ اَنْ يَتَحَدَّى الْجِنَّةَ وَالنَّاسَ بِهَذَا الْقُرْآَنِ اَنْ يَاْتُوا بِمِثْلِهِ لَايَسْتَحْيِي اَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً بِمَا هُوَ اَحْقَرُ مِنْ بَعْوضَةٍ: نعم اخي: فَهَذِهِ الْعَلَاقَةُ الْحَمِيمِيَّةُ الَّتِي تَحْدُثُ بَيْنَ الرَّجُلِ وَالْمَرْاَةِ جَعَلَهَا اللهُ آَيَةً مِنْ آَيَاتِهِ بِمَا تَجْلِبُ لِلرَّجُلِ وَالْمَرْاَةِ مِنْ سَكَنٍ وَهُدُوءٍ لِثَوْرَةِ شَهْوَتِهِمَا عَلَى بَعْضِهِمَا بَعْضاً بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَمِنْ آَيَاتِهِ اَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ اَنْفُسِكُمْ اَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا اِلَيْهَا(وَهَذِهِ نِعْمَةٌ مِنَ اللهِ: وَاللهُ تَعَالَى يَقُولُ لِعَائِشَةَ{وَاَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكِ فَحَدِّثِي(اَيْ حَدِّثِي وَلَاحَرَجَ عَمَّا كَانَ يَحْصَلُ بَيْنَكِ وَبَيْنَ اَكْبَرِ نِعْمَةٍ اَنْعَمَهَا اللهُ عَلَيْكِ وَعَلَى الْعَالَمِينَ وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى{وَمَااَرْسَلْنَاكَ اِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ{وَمَاجَعَلَ عَلَيْكِ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ( اَيْ مِنْ اَجْلِ التَّفَقُهِ فِي الدِّينِ لَمْ يَجْعَلْ سُبْحَانَهُ عَلَى اَحَدٍ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ حَرَجاً لِاَنَّ النِّسَاءَ بِحَاجَةٍ اِلَى اَنْ يَقْتَدِينَ بِنِسَاءٍ مِنْ اَمْثَالِكِ لِيَمْتَنِعْنَ اَوْ لَيَسْمَحْنَ لِاَزْوَاجِهِنَّ بِتَقْبِيلِهِنَّ وَهُنَّ صَائِمَاتٌ: فَلَابُدَّ مِنْ بَيَانِ هَذَا الْحُكْمِ الشَّرْعِيِّ مِنْ خِلَالِ مَاكَانَ يَحْصَلُ بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمُشَرِّعِ الثَّانِي وَهُوَ رَسُولُ اللهِ الَّذِي يَقُولُ الْمُشَرِّعُ الْاَوَّلُ سُبْحَانَهُ فِيهِ{مَاآَتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَانَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا(وَلَوْ كَانَتْ فَاطِمَةُ مَكَانَ عَائِشَةَ وَعَلِيٌّ مَكَانَ رَسُولِ اللهِ: لَاَمَرَهَا اللهُ اَنْ تَتَحَدَّثَ وَلَاحَرَجَ عَمَّا كَانَ يَحْصَلُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ عَلِيٍّ مِنْ عَلَاقَةٍ شَرْعِيَّةٍ حَلَالٍ لَاغُبَارَ عَلَيْهَا مِنْ اَجْلِ اَنْ يَتَعَلَّمَ النَّاسُ اَحْكَاماً شَرْعِيَّةً تَتَعَلَّقُ بِالْمَحْظُورِ وَالْمَسْمُوحِ فِي الزَّوَاجِ الْحَلَالِ اَثْنَاءَ الصِّيَامِ وَالْاِفْطَارِ؟ لِاَنَّ النَّاسَ بِحَاجَةٍ مَاسَّةٍ اِلَى ثَقَافَةٍ جِنْسِيَّةٍ حَلَالٍ: فَمِنْ اَيْنَ سَنَحْصَلُ عَلَى هَذِهِ الثَّقَافَةِ الْجِنْسِيَّةِ الْحَلَالِ اِنْ لَمْ نَحْصَلْ عَلَيْهَا مِنْ مَصْدَرٍ شَرْعِيٍّ مَوْثُوقٍ وَهُوَ رَسُولُ اللهِ وَاَزْوَاجُهُ: هَلْ سَنَحْصَلُ عَلَيْهَا مِنْ زَوَاجِ الْمُتْعَةِ الْمَشْرُوعِ عِنْدَ الشِّيعَةِ: تَصَوَّرْ مَعِي اَخِي اَنَّهُ يَجُوزُ لِلْاِمَامِ عَلِيٍّ اَنْ يَتَزَوَّجَ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ زَوَاجَ مُتْعَةٍ ثُمَّ يُطَلِّقَهَا مَتَى شَاءَ: وَلَانَدْرِي مِنْ اَيْنَ اَتَى الشِّيعَةُ بِمَشْرُوعِيَّةِ زَوَاجِ الْمُتْعَةِ: نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ وَالْاَخَوَاتُ{وَاذْكُرْنَ مَايُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ اِنَّ اللهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً(اَلَيْسَ عِيسَى آَيَةً مِنْ آَيَاتِ اللهِ ضَرَبَ اللهُ بِهَا الْمَثَلَ{اِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ(وَمَعَ ذَلِكَ وَضَعَ اللهُ هَذِهِ الْآَيَةَ فِي اَحْشَاءِ مَرْيَمَ بَلْ نَفَخَ فِي فَرْجِهَا مِنْ رُوحِهِ: وَلَوْ اَدَّى ذَلِكَ اِلَى خَدْشِ حَيَائِهَا وَحَيَاءِ قَوْمِهَا: بَلْ وَلَوْ اَدَّى ذَلِكَ اِلَى اَنْ تَقُولَ عَلَيْهَا صَلَاةُ اللهِ وَسَلَامُهُ مِنْ شِدَّةِ حَيَائِهَا وَخَجَلِهَا{يَالَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاً(بَلْ وَلَوْ اَدَّى ذَلِكَ اِلَى اَنْ يَتَّهِمَهَا النَّاسُ فِي شَرَفِهَا وَعِرْضِهَا كَعَادَةِ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَشِيعَتِهِ فِي التَّلْمِيحِ بِهَذَا الِاتِّهَامِ دَائِماً اِلَى عَائِشَةَ الطَّاهِرَةِ بِنْتِ الْاَطْهَارِ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا{فَاَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَامَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً يَااُخْتَ هَارُونَ مَاكَانَ اَبُوكِ امْرَىءَ سَوْءٍ وَمَاكَانَتْ اُمُّكِ بَغِيّاً فَاَشَارَتْ اِلَيْهِ(بَلْ وَلَوْ اَدَّى ذَلِكَ اِلَى اَنْ يَخْدِشَ اللهُ حَيَاءَ رَسُولِهِ فِي مَسْاَلَةِ زَوَاجِهِ مِنِ امْرَاَةِ مَنْ تَبَنَّاهُ قَبْلَ اَنْ يُحَرِّمَ الْاِسْلَامُ التَّبَنِّي{وَاِذْ تَقُولُ لِلَّذِي اَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَاَنْعَمْتَ عَلَيْهِ اَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَااللهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ اَحَقُّ اَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَايَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي اَزْوَاجِ اَدْعِيَائِهِمْ اِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً(وَكَانَ سُبْحَانَهُ يَعْلَمُ جَيِّداً اَنَّ النَّاسَ يَنْتَظِرُونَ رَسُولَهُ عَلَى اَقَلَّ مِنْ هَفْوَةٍ لِيَبْدَؤُوا بِالثَّرْثَرَةِ: وَمَعَ ذَلِكَ نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى{يَااَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَااُنْزِلَ اِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَاِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ(اَيْ يَحْمِيكَ مِنِ اتِّهَامِهِمْ لَكَ بِالْاَخْطَاءِ وَمُجَانَبَةِ الصَّوَابِ: نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: فَاِنْ كَانَتِ الْعِصْمَةُ قَائِمَةً بِحَقِّ مَنْ اَمَرَهُ اللهُ بِتَبْلِيغِ رِسَالَتِهِ: فَكَيْفَ لَاتَكُونُ قَائِمَةً بِحَقِّ مَنْ اَمَرَهُنَّ اللهُ بِذِكْرِ آَيَاتِهِ وَحِكْمَتِهِ وَهِيَ السُّنَّةُ الشَّرِيفَةُ الَّتِي اَمَرَ اللهُ اَزْوَاجَ رَسُولِهِ الْاَطْهَارَ بِذِكْرِهَا فِي كُلِّ حَرَكَةٍ وَسَكَنَةٍ يَقُومُ بِهَا رَسُولُ اللهِ الَّذِي{لَايَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى اِنْ هُوَ اِلَّا وَحْيٌ يُوحَى(فَاِنْ لَمْ نَجِدْ مَنْ يَتَصَدَّى لِبَيَانِ اَمْثَالِ هَذِهِ الْاَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ مِنْ قُرْآَنٍ كَرِيمٍ اَنْزَلَهُ اللهُ{تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ(بِمَا فِي ذَلِكَ هَذِهِ التَّفَاصِيلُ الْحَمِيمِيَّةُ الَّتِي ذَكَرَتْهَا عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: فَاَيْنَ سَنَجِدُ هَذِهِ الْخُصُوصِيَّاتِ النِّسَائِيَّةِ وَالرِّجَالِيَّةِ اِنْ لَمْ نَجِدْهَا مِنْ مَصْدَرٍ طَاهِرٍ عَفِيفٍ مَوْثُوقٍ يَنْبُعُ مِنْهُ الشَّرَفُ وَالتَّقْوَى عِنْدَ اَزْوَاجِ رَسُولِ اللهِ الَّذِينَ قَالَ اللهُ عَنْهُنَّ عِنْدَ خِطَابِهِ لَهُنَّ{اِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ اَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً( فَهَلْ كَانَتْ جُرْاَةُ اللهِ سُبْحَانَهُ بِمَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلَامُ جُرْاَةً وَقِحَةً عَلَى النَّاسِ اَمْ كَانَتْ جُرْاَةً اَدَبِيَّةً حِينَمَا اَمَرَهَا اللهُ اَنْ تَذْكُرَ لِلنَّاسِ اَمَامَهُمْ آَيَةً مِنْ آَيَاتِ اللهِ نَزَلَتْ مِنْ بَطْنِهَا مِنْ دُونِ زَوَاجٍ شَرْعِيٍّ وَلَا زَوَاجٍ مُحَرَّمٍ وَهَلْ كَانَتْ جُرْاَةُ اللهِ بِاَزْوَاجِ رَسُولِ اللهِ عَلَى النَّاسِ بِمَا اَمَرَهُنَّ بِهِ مِنْ ذِكْرِ آَيَاتِهِ وَحِكْمَتِهِ لِلنَّاسِ جُرْاَةً وَقِحَةً اَمْ كَانَتْ جُرْاَةً اَدَبِيَّةً فَاِنْ قَالَ الشِّيعَةُ اَنَّهَا كَانَتْ جُرْاَةً وَقِحَةً فَقَدْ كَفَرُوا وَارْتَدُّوا عَنْ دِينِ الْاِسْلَامِ ثُمَّ مَابَالُ الشِّيعَةِ يُلَمِّحُونَ بِالْخِيَانَةِ بِحَقِّ نِسَاءِ النَّبِيِّ مُحْتَجِّينَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى{يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَاْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً(فَهَلْ يَلْزَمُ مِنْ هَذِهِ الْآَيَةِ اَنَّهُنَّ حَاشَاهُنَّ اَتَيْنَ بِفَاحِشَة: هَلْ يَلْزَمُ مِمَّنْ قَالَ اللهُ فِيهِ{وَاِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ(اَنَّهُ زَادَ فِي الْقُرْآَنِ اَوْ اَنْقَصَ مِنْهُ اَوْ نَقَصَ فِيهِ حِينَمَا يَقْرَاُ الشِّيْعَةُ قَوْلَهُ تَعَالَى فِي حَقِّ الْمَعْصُومِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ{وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْاَقَاوِيلِ لَاَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ(وَحِينَمَا قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ{وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ اِنَّ اَنْكَرَ الْاَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ(فَهَلْ يَلْزَمُ مِنْ هَذَا اَنَّ لُقْمَانَ يَقُولُ لِابْنِهِ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ يَاحِمَارُ اَمْ اَنَّ عُلَمَاءَ الشِّيعَةِ الَّذِينَ يَنْتَسِبُونَ اِلَى جَدِّهِمْ يَعْفُورَ هُمُ الْحَمِيرُ حِينَمَا يَفْهَمُونَ الْقُرْآَنَ فَهْماً عَقِيماً سَاخِراً مُسْتَهْزِئاً{قُلِ اسْتَهْزِئُوا اِنَّ اللهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُون( نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ اَللهُ تَعَالَى يَقُولُ{ اِنَّ اللهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحاً وَآَلَ اِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِين{وَاِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وُكُلّاً فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ( وَمَعَ ذَلِكَ {ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَاَةَ نُوحٍ وَامْرَاَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا(وَاَمَّا نَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ فَقَدِ اصْطَفَاهُ اللهُ عَلَى الْعَالَمِينَ وَاصْطَفَاهُ اصْطِفَاءً زَائِداً عَلَى اَخْلَاقِ الْعَالَمِينَ اَيْضاً بَلْ جَعَلَهُ يَعْلُو بِخُلُقِهِ الْكَرِيمِ عَلَى اَخْلَاقِهِمْ فَهَلْ مِنَ الْمَعْقُولِ بَعْدَ كُلِّ هَذَا اَنْ تَكُونَ تَحْتَ عِصْمَتِهِ زَوْجَةٌ خَائِنَةٌ حَاشَاهُ وَحَاشَاهَا: نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: لَقَدْ عَاشَ نُوحٌ فَتْرَةً طَوِيلَةً مِقْدَارُهَا اَلْفَ سَنَةٍ اِلَّا خَمْسِينَ عَاماً وَلَمْ يَعِشْ رَسُولُ اللهِ مَايَزِيدُ عَلَى ثَلَاثَةٍ وَسِتِّينَ عَاماً وَمَعَ ذَلِكَ هَلْ اَقْسَمَ اللهُ بِحَيَاةٍ نَبِيٍّ غَيْرِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ حِينَمَا قَالَ{لَعَمْرُكَ اِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ( مُنَبِّهاً بِذَلِكَ سُبْحَانَهُ اِلَى طَهَارَتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فِي كُلِّ جُزْئِيَّةٍ مِنْ جُزْئِيَّاتِ حَيَاتِهِ مُنْذُ وِلَادَتِهِ اِلَى يَوْمِ مَمَاتِهِ اِلَى دَرَجَةِ اَنَّهُ مِنْ شِدَّةِ طَهَارَتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يَسْتَطِيعُ اَنْ يُطَهِّرَ الْاَرْضَ مِنْ قَذَارَةِ قَوْمِ لُوطٍ وَخِيَانَةِ زَوْجَتِهِ لِزَوْجِهَا فِي شَرَفِ قَوْمِهِ وَقَوْمِهَا وَلَيْسَ فِي شَرَفِهَا حِينَمَا كَانَتْ تُشَجِّعُ قَوْمَهَا عَلَى هَذِهِ الْفَاحِشَةِ الشَّاذَّةِ وَتَدُلُّهُمْ عَلَى الرِّجَالِ الضُّيُوفِ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا فَاَقْسَمَ اللهُ تَعَالَى بِحَيَاةِ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ لِيُدَلِّلَ عَلَى الْخَائِنَةِ وَسَكْرَتِهَا وَتَخَبُّطِهَا فِي تَصَرُّفَاتِهَا مَعَ قَوْمِهَا وَتَخَبُّطِهِمْ اَيْضاً مَعَ بَعْضِهِمْ بَعْضاً: فَهَلْ يُدَلِّلُ سُبْحَانَهُ عَلَى خِيَانَةِ زَوْجَةٍ لِنَبِيٍّ مِنْ اَمْثَالِ لُوطٍ حَاشَاهُ بِحَيَاةٍ خَائِنَةٍ عَاشَهَا مَخْدُوعٌ مِنْ اَمْثَالِ مُحَمَّدٍ حَاشَاهُ مَعَ زَوْجَتِهِ الْخَائِنَةِ حَاشَاهَا: وَهَلْ يُقْسِمُ اللهُ بِحَيَاةِ الْمُغَفَّلِينَ الْمَخْدُوعِينَ السُّكَارَى الْغَافِلِينَ عَمَّا يَقُومُ بِهِ اَزْوَاجُهُمْ مِنْ خِيَانَةٍ طَاعِناً بِالسُّكَارَى الْقَذِرِينَ مِنْ اَمْثَالِ قَوْمِ لُوطٍ: اَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْاَوْلَى اَنْ يَطْعَنَ اللهُ بِنَبِيِّهِ اَوّلاً قَبْلَ اَنْ يُقْسِمَ بِحَيَاتِهِ وَعُمْرِهِ طَاعِناً بِالسُّكَارَى مِنْ قَوْمِ لُوطٍ جَاعِلاً اِيَّاهُ اَوّلاً وَقَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ يَصْحُو مِنْ سَكْرَتِهِ وَغَفْلَتِهِ عَمَّا تَقُومُ بِهِ زَوْجَةٌ تَخْدَعُهُ بِخِيَانَتِهَا: اَيْنَ سَتَهْرُبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْجَوَابِ عَلَى هَذَا السُّؤَالِ الْمَنْطِقِيِّ اَيُّهَا الشِّيعَةُ الْاَقْذَارُ: اِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرِ اِنْ لَمْ تَتُوبُوا اِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً قَبْلَ فَوَاتِ الْاَوَانِ وَالْمَوْتِ: نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: اَللهُ تَعَالَى يُرِيدُ اَنْ يُبَاهِيَ مَلَائِكَتَهُ بِاِهْلَاكِ قَوْمِ لُوطٍ وَنِهَايَةِ حَيَاتِهِمُ الْقَذِرَةِ: فَهَلْ يُقْسِمُ بِحَيَاةِ نَبِيٍّ تَارِيخُهَا حَافِلٌ وَلَوْ بِذَرَّةٍ مِنَ الْخِيَانَةِ الزَّوْجِيَّةِ: مَاذَا لَوْ اَنْجَبَ مِنْهَا اَوْلَاداً هَلْ سَيَقُولُ النَّاسُ عَنْهُمْ اَنَّهُمْ اَوْلَادُ زِنَى الْخِيَانَةِ الزَّوْجِيَّةِ: تَعَالَى اللهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً اَنْ يَرْضَى لِرَسُولِهِ زَوْجَةً خَائِنَةً ثُمَّ يُقْسِمُ بِحَيَاتِهِ الَّتِي عَاشَاهَا مَعاً فَتْرَةً طَوِيلَةً صَلَّى اللهُ عَلَى عَائِشَةَ وَعَلَى زَوْجِهَا وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً: ثُمَّ مَابَالُ شِيعَةِ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ الْامَامِيَّةِ وَالْبَاطِنِيَّةِ يَقُولُونَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا اَنَّهَا كَانَتْ تُزَيِّنُ جَارِيَةً لَهَا مِنْ اَجْلِ اَنْ تَلْفِتَ اَنْظَارَ الشَّبَابِ الْقُرَشِيِّ اِلَيْهَا: عَلَامَ يُلَمِّحُونَ لَعْنَةُ اللهِ عَلَيْهِمْ وَعَلَى عُلَمَائِهِمْ: هَلْ يُلَمِّحُونَ اِلَى اَنَّ يُوسُفَ الصِّدِّيقَ عَلَيْهِ السَّلَامُ حِينَمَا قَالَ اللهُ عَلَى لِسَانِهِ{اِرْجِعْ اِلَى رَبِّكَ فَاسْاَلْهُ مَابَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ اَيْدِيَهُنَّ اِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ(هَلْ يُلَمِّحُونَ اِلَى اَنَّ يُوسُفَ يُرِيدُ اَنْ يَلْفِتَ الْاَنْظَارَ اِلَى حُسْنِهِ وَجَمَالِهِ بِدِعَايَةِ الْمُجْتَمَعِ النِّسَائِيِّ فِي زَمَانِهِ اِلَى الْوُقُوعِ مَعَهُ فِي الْفَاحِشَةِ: مَاحَاجَتُهُ اِلَى اَنْ يَقُولَ {مَابَالُ النِّسْوَةِ( لِمَاذَا لَمْ يَقُلْ فَوْراً مَابَالُ امْرَاَةِ الْعَزِيزِ مَعَ الْعِلْمِ اَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا حِينَمَا كَانَتْ تُزَيِّنُ جَارِيَتَهَا كَمَا يَزْعُمُ الشِّيعَةُ لَمْ تَقُلْ شَيْئاً يَلْفِتُ الْاَنْظَارَ اِلَيْهَا وَاِلَى جَارِيَتِهَا كَمَا قَالَ يُوسُفُ: وَمَعَ ذَلِكَ سَتَرَ عَلَيْهَا يُوسُفُ وَلَمْ يَفْضَحْهَا وَاِنَّمَا اَرَادَ مِنِ امْرَاَةِ الْعَزِيزِ اَنْ تَاْتِيَ بِنَفْسِهَا لِتَعْتَرِفَ: وَاَمَّا اَنْتُمْ يَاشِيعَةَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ تُرِيدُونَ اَنْ تَفْضَحُوا امْرَاَةَ نَبِيِّكُمْ وَاَنْتُمْ تَعْلَمُونَ اَنَّهَا لَمْ تَقُلْ شَيْئاً يَلْفِتُ الْاَنْظَارَ اِلَى حُسْنِ جَارِيَتِهَا وَجَمَالِهَا كَمَا قَالَ يُوسُف: وَلْنَفْرِضْ اَنَّهَا تُرِيدُ اَنْ تَلْفِتَ الْاَنْظَارَ اِلَى حُسْنِ جَارِيَتِهَا: مَاهُوَ الْعَيْبُ فِي ذَلِكَ اِنْ كَانَتْ تُرِيدُ تَزْوِيجَ جَارِيَتِهَا بِشَابٍّ شَرِيفٍ مِنْ شَبَابِ قُرَيْشَ عَمَلاً بِقَوْلِهِ تَعَالَى{وَاَنْكِحُوا الْاَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَاِمَائِكُمْ{اَلَيْسَتْ جَارِيَةُ عَائِشَةَ هَذِهِ اَمَةً مَمْلُوكَةً مِنَ الْاِمَاءِ اللَّاتِي اَمَرَ اللهُ بِاِنْكَاحِهِنَّ وَتَزْوِيجِهِنَّ هَلْ حَقُّهَا فِي الزَّوَاجِ ضَائِعٌ عِنْدَ الشِّيعَةِ: اَلَيْسَتْ عَائِشَةُ اُمَّهَا وَوَلِيَّةَ اَمْرِهَا وَيَحِقُّ لَهَا تَزْوِيجَهَا بِنَصِّ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَاَزْوَاجُهُ اُمَّهَاتُهُمْ(فَاِنِ احْتَجَّ عَلَيْنَا الشِّيعَةُ بِحُرْمَةِ الزِّينَةِ لِلنِّسَاءِ وَوُجُوبِ الْحِجَابِ الشَّرْعِيِّ اَمَامَ الرِّجَالِ الْاَجَانِبِ فَاِنَّ هَذِهِ الْحُجَّةَ مَرْدُودَةٌ عَلَى الشِّيعَةِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ الْحِجَابَ الشَّرْعِيَّ وَهُوَ الْجِلْبَابُ وَالْخِمَارُ شَرَعَهُ اللهُ لِلْحُرَّةِ مُبَالَغاً فِيهِ وَلَمْ يَشْرَعْهُ مُبَالَغَاً فِيهِ لِلْاَمَةِ الْمَمْلُوكَةِ الْجَارِيَةِ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْاَحْزَابِ{ذَلِكَ اَدْنَى اَنْ يُعْرَفْنَ فَلَايُؤْذَيْنَ( اَيْ هَذَا الَّذِي شَرَعَهُ اللهُ هُوَ الْمَصْلَحَةُ الشَّرْعِيَّةُ الْاَقْرَبُ اِلَى الصَّلَاحِ وَالتَّقْوَى مِنْ اَجْلِ تَمْيِيزِ الْحُرَّةِ عَنِ الْاَمَةِ بِهَذَا الْجِلْبَابِ وَالْخِمَارِ بِمَعْنَى اَنَّ الْاَمَةَ الْمَمْلُوكَةَ لَايَجُوزُ لَهَا شَرْعاً بِنَصِّ هَذِهِ الْآيَةِ اَنْ تَحْتَشِمَ بِنَفْسِ الزِّيِّ وَالْحِجَابِ الْاِسْلَامِيِّ الَّذِي تَحْتَشِمُ بِهِ الْحُرَّةُ: وَاَمَّا حُجَّةُ الشِّيعَةِ فِي الزِّينَةِ فَهِيَ مَرْدُودَةٌ عَلَيْهِمْ اَيْضاً لِمَاذَا؟ لِاَنَّ الْاَمَةَ يُبَاحُ لَهَا مِنَ الزِّينَةِ الْمُتَوَاضِعَةِ اَمَامَ الْاَغْرَابِ مَالَايُبَاحُ لِلْحُرَّةِ اِلَّا اَمَامَ زَوْجِهَا وَمَحَارِمِهَا لِمَاذَا؟ لِاَنَّ الْاَمَةَ تُبَاعُ وَتُشْتَرَى وَمِنْ حَقِّ الشَّارِي الَّذِي سَيُصْبِحُ سَيِّدَهَا اَنْ يُشَاهِدَ حُسْنَ الْبِضَاعَةِ وَجَمَالَهَا بِاَبْهَى زِينَةٍ وَاَحْسَنِهَا اِنْ كَانَتْ سَتُعْجِبُهُ اَوْ لَاتُعْجِبُهُ قَبْلَ اَنْ يَشْتَرِيَهَا: نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ وَحَتَّى عُقُوبَةُ الْاَمَةِ فَهِيَ عَلَى النِّصْفِ مِنْ عُقُوبَةِ الْحُرَّةِ فِي حَالِ الْخِيَانَةِ الزَّوْجِيَّةِ وَهِيَ الْجَلْدُ خَمْسُونَ جَلْدَةً: وَاَمَّا الْحُرَّةُ فَتُرْجَمُ حَتَّى الْمَوْتِ فِي حَالِ خِيَانَتِهَا الزَّوْجِيَّةِ: وَنَحْنُ نَقُولُ هَذَا الْكَلَامَ اِنْ صَحَّ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَائِشَةَ وَجَارِيَتِهَا وَاِلَّا فَنَحْنُ لَمْ نَطَّلِعْ عَلَى صِحَّةِ الْحَدِيثِ وَلَسْنَا خُبَرَاءَ بِعِلْمِ الْحَدِيثِ وَنَفْتَقِرُ افْتِقَاراً شَدِيداً اِلَى عُلَمَاءَ حَدِيثٍ فِي سُورِيَّا الْحَبِيبَةِ: ونترك القلم الآن لمشايخنا المعارضين قائلين: لَانُرِيدُ اَنْ نُطِيلَ عَلَى اِخْوَانِنَا الْاَكْرَادِ وَلَكِنْ لِلضَّرُورَةِ الْقُصْوَى نُرِيدُ مِنْهُمُ اسْتِفْتَاءً عَلَى هَذَا السُّؤَالِ: هَلْ اَنْتُمْ ضِدَّ اِقَامَةِ مِنْطَقَةٍ عَازِلَةٍ آَمِنَةٍ مِنَ الْقَصْفِ الْجَوِيِّ وَالْبَرِّيِّ وَالْبَحْرِيِّ يَاْوِي اِلَيْهَا السُّورِيُّونَ هَارِبِينَ مِنْ بَطْشِ النِّظَامِ الْمُجْرِمِ الْخَائِنِ وَعُمَلَائِهِ الْخَوَنَةِ: وآخر دعوانا اَنِ الحمد لله رب العالمين











آخر تعديل رحيق مختوم يوم 03-02-18 في 02:24 PM.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 09:43 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لنا (منتديات أوس سات)
Protected by CBACK.de CrackerTracker
جميع الاراء تعبر عن رأى صاحبها والمنتدى غير مسئولا عنها
العضو مسئولا عن رأيه مسئولية كاملة