منتديـات أوس ســـــات

 

            

       ضع اعلانك هنا   

القنوات العاملة على سيرفر IPTV لدينا : قنوات بين سبورت 1 - 10 - قناة MBC + HD Drama قناتي ابو ظبي الرياضية 3 و 4 قناة انمل بلانت وقنات ديسكفري - وقنوات اليوم والصفوة وفن والمسلسلات وسينما1 و2 وفن

اخر عشرة مواضيع :         بالصور .. تحديد عمر الاغنام عن طريق التسنين (اخر مشاركة : Fawaz555 - عددالردود : 6 - عددالزوار : 4107 )           »          معلومات عن الرومى (الحبش) (اخر مشاركة : Fawaz555 - عددالردود : 3 - عددالزوار : 2495 )           »          Supreme رasual Dating Real-life Girls (اخر مشاركة : DJEBBAR - عددالردود : 1 - عددالزوار : 72 )           »          Be free in your desires, night games. (اخر مشاركة : cooprago - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          Top-notch رasual Dating - Verified Ladies (اخر مشاركة : laflaf - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          Optimal رasual Dating - Living Women (اخر مشاركة : neo36 - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          Finest رasual Dating - Authentic Maidens (اخر مشاركة : khalidabuali - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          Supreme رasual Dating - Real-life Females (اخر مشاركة : nasersaker - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          Unsurpassed رasual Dating - Live Women (اخر مشاركة : mspc_net - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          موقع فيه كل الأقمار الفضائيه حول العالم باسم القمر او البلد او بالدرجه غرب او شرق (اخر مشاركة : elhelu - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

 

غزه تحت النار

 

العودة   منتديات أوس ســـــــات > ][][§¤°^°¤§][ المنتدى الاســــلامى][§¤°^°¤§][][ > قسم خاص لنصرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم > المنتدى الاسلامي والحياة
اسم المستخدم
كلمة المرور
التسجيل التعليمات التقويم مركز رفع الملفات اجعل كافة الأقسام مقروءة

المنتدى الاسلامي والحياة كل ما يخص ديننا الحنيف ،، والسنة النبوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-10-17, 01:06 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رحيق مختوم
عضــو مميز
 
الصورة الرمزية رحيق مختوم
 
إحصائية العضو





رحيق مختوم غير متصل

 

افتراضي او لحم خنزير فانه رجس



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن والاهم وتبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد:فاننا نقترح اقامة قاعدة عسكرية امريكية قريبة من المنشآت النووية الايرانية مقابل الغاء العقوبات عن الشعب الايراني: بعد ذلك ايها الاخوة: فَاِنَّنَا نَقُولُ رَدّاً عَلَى مَاقَالَهُ اَحَدُ الْاِخْوَةِ الْمُعَارِضِينَ فِي قَوْلِهِ (لَنَكُنْ وَاقِعِيِّينَ فَاِنَّ سُورْيَا أَصَابَهَا دَمَارٌ كَبِير):نَقُولُ لِهَذَا اِنَّ الشُّعَرَاءَ لَمْ تَكُنْ تَتَفَتَّقُ مَوَاهِبُهُمْ وَقَرَائِحُهُمُ الشِّعْرِيَّةُ اِلَّا عَلَى الْاَطْلَالِ: نعم وَهَذَا الدَّمَارِ الْكَبِيرِ الَّذِي حَصَلَ لِسُورِيَّا لَايُخَيِّبُ الْآَمَالَ وَلَكِنَّ مَايُخَيِّبُ الْآَمَالَ حَقّاً هُوَ اَنْ يَكُونَ شَعْبُ سُورِيَّا رَهِينَةً لِلْأَسْلِحَةِ الذَّكِيَّةِ الثَّقِيلَةِ بَحْراً وَبَرّاً وَجَوّاً: وَيَالَيْتَهُمْ فِي كُلِّ سَاعَةٍ يَقْتُلُونَ رَهِينَةً وَاحِدَةً فَقَطْ وَبِاَقَلِّ الْخَسَائِرِ الْمُمْكِنَةِ بَلْ اِنَّهُمْ بِحُجَّةِ مُحَارَبَةِ الْاِرْهَابِ يَقْتُلُونَ بِدَمٍ بَارِدٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ عَشَرَاتِ الرَّهَائِنِ وَبِاَقْوَى الْخَسَائِرِ الْبَشَرِيَّةِ الَّتِي لَايَخْسَرُونَ مِنْهَا شَيْئاً مِنْ اَرْوَاحِهِمْ هُمْ وَاِنَّمَا يَدْفَعُ ثَمَنَهَا الْأَبْرِيَاءُ الَّذِينَ لَاذَنْبَ لَهُمْ ضَحَايَا لِلتَّفْكِيرِ الصَّلِيبِيِّ الْبِيزَنْطِيِّ الْحَاقِدِ الْمُجْرِمِ وَلَيْسَ لَدَيْهِمْ وَرَقَةٌ وَاحِدَةٌ لِلضَّغْطِ عَلَى هَذَا الْوَحْشِ الْهَمَجِيِّ الْمُعْتَدِي الْاَثِيمِ وَمَعَ ذَلِكَ وَفِي وَسَطِ هَذِهِ الْمَعْمَعَةِ وَالْقَدَرِ الْمَشْؤُومِ الَّذِي لَامَفَرَّ مِنْهُ وَلَاخَلَاصَ لِهَؤُلَاءِ الْأَبْرِيَاءِ فَاِنَّ مَايُخَيِّبُ الْآَمَالَ حَقّاً هُوَ الَّذِينَ كَانَ مِنَ الْمَفْرُوضِ اَنْ يَكُونُوا حُمَاةَ الدِّيَارِ لِهَؤُلَاءِ الْأَبْرِيَاءِ الَّذِينَ نَذَرُوا اَنْفُسَهُمْ لِلهِ اَنْ يَكُونُوا مَشْرُوعَ شَهَادَةٍ فِي سَبِيلِ الْخَالِقِ وَالدِّفَاعِ عَنْ خَلْقِهِ الْأَبْرِيَاءِ الْمَظْلُومِينَ حِينَمَا نَرَاهُمْ يَسْعَوْنَ جَاهِدِينَ اِلَى التَّقَاتُلِ فِيمَا بَيْنَهُمْ مُتَجَاهِلِينَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى{وَلَاتَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا{وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ اِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ(وَمُتَجَاهِلِينَ اَنَّ الْعَدُوَّ الَّذِي يَسْتَهْدِفُهُمْ مِنَ الْبَحْرِ وَالْجَوِّ وَالْبَرِّ يَسْعَى جَاهِداً اِلَى حِرْمَانِهِمْ مِنْ قُرَّةٍ تَقَرُّ بِهَا اَعْيُنُهُمْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ مِنْ اَزْوَاجٍ وَذُرِّيَّةٍ ضُعَفَاءَ أَبْرِيَاءَ يَقُومُ بِتَصْفِيَتِهِمْ وَجَعْلِهِمْ أَشْلَاءً مُتَنَاثِرَةً*(اَحْمَدْ: عَلَّاوِي: اَبُويْ: وُمِّي: وَخُويْ: نَرْجُو مِنْ قَنَاةِ الْحَدَثِ اِزَالَةَ هَذَا الْمَقْطَعِ فَقُلُوبُنَا ضَعِيفَةٌ وَلَاتَسْتَطيِعُ اَنْ تَتَحَمَّلَهُ: وَنَشْهَدُ بِاللهِ الْعَظِيمِ اَنَّهُ اَقْوَى مَقْطَعٍ مُؤَثِّرٍ يَمُرُّ بِنَا حَتَّى يَوْمِنَا هَذَا: وَقَدْ سَبَقَهُ اَيْضاً فِيمَا مَضَى مَقْطَعٌ مُؤَثِّرٌ جِدّاً لِلْآَيْزِيدِيَّةِ الَّتِي تَسْتَجْدِي الْحُكُومَةَ الْعِراقِيَّةَ لِيَرْحَمُوا شَعْبَهَا(* وَقَدْ كَانَ مِنَ الْمَفْرُوضِ اَنْ يَعِيشُوا وَيَتَرَعْرَعُوا عَلَى تُرَابِ سُورِيَّا وَيَكْبَرُوا لِيَسْتَلِمُوا زِمَامَ الْأُمُورِ وَالْمَسْؤُولِيَّةِ فِي الدِّفَاعِ عَنِ الْمَظْلُومِينَ وَالْاَبْريَاءِ الَّذِينَ سَيُعِيدُ التَّارِيخُ نَفْسَهُ مَعَ مَظْلُومِيَّتِهِمْ وَمَاْسَاتِهِمْ فِي الْأَجْيَالِ الْقَادِمَةِ: فَمَاذَا اَبْقَى لَكُمْ عَدُوُّكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةٍ أَيُّهَا الْاِخْوَةُ فِي الْمُعَارَضَةِ حَتَّى الْمَرْضَى فِي الْمُسْتَشْفَيَاتِ الَّذِينَ كَانُوا يَسْتَحْوِذُونَ عَلَى اَمَلٍ كَبِيرٍ فِي الْعَيْشِ وَالشِّفَاءِ مِنْ اَمْرَاضِهِمْ وَجُرُوحِهِمْ اَتَى عَلَيْهِمْ قَصْفٌ مِنَ الْبَحْرِ وَالْجَوِّ وَالْبَرِّ لَمْ يُبْقِ مِنْهُمْ أَحَداً
اِلَّا قَلِيلاً: نعم أيها الاخوة في المعارضة: اَلدُّنْيَا حُلْوَةٌ بِرِجَالِهَا لَا بِقُصُورِهَا وَلَا بِاَمْوَالِهَا فَمَاذَا اَبْقَى لَكُمْ عَدُوُّكُمْ مِنْ هَؤُلَاءِ الذُّرِّيَّةِ الْأَبْرِيَاءِ الَّذِينَ كَانَ مِنَ الْمَفْرُوضِ اَنْ يُصْبِحُوا رِجَالَ الْغَدِ: وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ اَنَّهُ لَمْ يُبْقِ مِنْ هَذِهِ الذُّرِّيَّةِ شَيْئاً اِلَّا الذُّرِّيَّةَ الَّتِي يَعْلَمُ هَذَا الْعَدُوُّ عِلْمَ الْيَقِينِ اَنَّهَا سَتَنْشَاُ عَلَى الطَّعْنِ فِي دِينِ الْإِسْلَامِ وَفِي الصَّحَابَةِ وَالْاَزْوَاجِ وَالْقُرْآَنِ: نعم أيها الاخوة في المعارضة: اَمَا تَخْجَلُونَ بَعْدَ ذَلِكَ كُلِّهِ مِنْ أَنْفُسِكُمْ وَاَنْتُمْ تَسْعَوْنَ جَاهِدِينَ اِلَى التَّقَاتُلِ فِيمَا بَيَنْكُمْ: فَمَاذَا سَيَبْقَى مِنْ رِيحِكُمْ وَرِيحِ اَفْوَاهِ الصَّائِمِينَ الَّتِي هِيَ اَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ اِذَا قَتَلْتُمْ بَعْضَكُمْ: وَعَنْ أَيِّ اِسْلَامٍ تَتَحَدَّثُونَ: وَنُقْسِمُ بِاللهِ الْعَظِيمِ وَاللهُ عَلَى مَانَقُولُ شَهِيدٌ: اَنَّ تَعَالِيمَ الْإِسْلَامِ وَاَحْكَامَهُ الشَّرْعِيَّةَ الَّتِي دَرَسْنَاهَا جَيِّداً لَاتَسْمَحُ لَكُمْ بِمُوَالَاةِ أَعْدَاءِ اللهِ مِنْ غَيْرِ الْمُسْلِمِينَ وَلَوْ عَلَى الْفِئَةِ الْبَاغِيَةِ الْمُتَطَرِّفَةِ وَلَوْ صَنَّفُوهَا عَلَى رَاْسِ الْقَائِمَاتِ الْإِرْهَابِيَّةِ طَالَمَا اَنَّهُمْ يَشْهَدُونَ اَنْ لَا اِلَهَ اِلَّا اللهُ وَاَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله:وَاِنَّمَا سَمَحَتْ لَكُمْ بِمُبَاشَرَةِ قِتَالِهَا بِاَيْدِيكُمْ لَابِاَيْدِي اَعْدَائِكُمْ وَلَابِمُوَالَاتِهِمْ عَلَيْهَا لِمَاذَا؟ لِاَنَّ عَدُوَّكُمْ حَرِيصٌ عَلَى الِاسْتِمْرَارِ فِي اِشْعَالِ نَارِ الْفِتْنَةِ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا مَهْمَا فَاءَتْ اِلَى اَمْرِ اللهِ وَمَهْمَا اَصْلَحْتُمْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا بِالْعَدْلِ وَاَقْسَطْتُمْ جَاعِلاً هَذِهِ الْجُهُودَ الْاِصْلَاحِيَّةَ تَذْهَبُ اَدْرَاجَ الرِّيَاحِ هَبَاءً مَنْثُوراً: وَلِذَلِكَ لَايَجُوزُ مُوَالَاةُ هَؤُلَاءِ الْاَعْدَاءِ بِحَالٍ مِنَ الْاَحْوَالِ اِلَّا عَلَى ظُلْمٍ وَثَنِيٍّ يُهَدِّدُهُمْ اَوْ قِتَالٍ دَاخِلِيٍّ اَهْلِيٍّ يَحْصَلُ بَيْنَهُمْ مِنْ اَجْلِ نُصْرَةِ مَظْلُومِيهِمْ: نعم أيها الاخوة: غَابَةٌ كَبِيرَةٌ قَامَ الْعَابِثُونَ بِاِحْرَاقِهَا: وَالْتَهَمَتِ النَّارُ مُعْظَمَ مَظَاهِرِ الْحَيَاةِ فِيهَا: اَلَا تَعُودُ اِلَى الْحَيَاةِ مِنْ جَدِيد: طَبْعاً سَتَعُود: فَلِمَاذَا نَبْرَةُ الْيَاْسِ وَالتَّشَاؤُمِ هَذِهِ تَجْعَلُونَهَا عَقَبَةً فِي إِعَادَةِ اِعْمَارِ سُورِيَّا مَهْمَا غَرِقَ الْأَبْرِيَاءُ تَحْتَ رُكَامِ الْمَبَانِي وَالْحِجَارَةِ فِي طُوفَانِ أَسْلِحَتِهِمُ الْمُحَرَّمَةِ الَّتِي لَاتَرْحَمُ وَمَعَ ذَلِكَ فَاِنَّ اللهَ الَّذِي يَرْحَمُ أَعَادَ اِعْمَارَ الْأَرْضِ بِسَوَاعِدِ أَبْنَائِهَا بَعْدَ طُوفَانٍ عَمَّ سُورِيَّا بَلْ عَمَّ جَمِيعَ اَرْجَائِهَا أَيَّامَ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ حِينَمَا اسْتَوَتْ سَفِينَتُهُ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِين: نَعَمْ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ مَهْمَا دَمَّرُوا وَمَهْمَا خَرَّبُوا وَاَحْرَقُوا وَمَهْمَا طَغَوْا وَبَغَوْا وَتَجَبَّرُوا فِي اَيَّامِنَا: نعم أيها الاخوة: نَحْنُ قَوْمٌ نَعْشَقُ الْمَوْتَ عَلَى الشَّهَادَةِ كَمَا نَعْشَقُ الْحَيَاةَ عَلَى الْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَاِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَالنَّهْيِ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ: وَهُمْ قَوْمٌ يَعْشَقُونَ الْمَوْتَ وَالدَّمَارَ وَالْخَرَابَ وَلَايَعْشَقُونَ الْحَيَاةَ اِلَّا عَلَى حِسَابِ تَعَاسَةِ الْمَظْلُومِينَ وَالْاَبْرِيَاءِ وَالْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَدَمَارِهِمْ وَخَرَابِهِمْ لِمَاذَ؟ لِاَنَّ الْمَادَّةَ اَعْمَتْ قُلُوبَهُمْ: فَهَلْ سَتَتْرُكُونَ سُورِيَّا لِنَهْشِ الضِّبَاعِ وَالْأُسُودِ وَالسِّبَاعِ وَالْحَيَوَانَاتِ الْمُفْتَرِسَةِ الصَّلِيبِيَّةِ وَالصَّفَوِيَّةِ وَالْيَهُودِيَّةِ: اَمْ سَتَبْذُلُونَ كُلَّ مَابِوُسْعِكُمْ لِتَخْلِيصِهَا مِنْ بَرَاثِنِهِمْ وَمَخَالِبِهِمْ وَفَكَّاتِهِمْ وَعَضَّاتِهِمْ: وَلَكِنَّهَا مَهْمَا نَزَفَتْ فَاِنَّهَا سَتَبْقَى تَحْمِلُ رَمَقاً أَخِيراً تُعِيدُونَ اِلَيْهِ الْحَيَاةَ وَالِانْتِعَاشَ بِإِعَادَةِ اِعْمَارِهَا مِنْ جَدِيدٍ بَلْ حَتَّى وَلَوْ قَامُوا بِدَفْنِهَا: فَهَاهُوَ يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلَامُ دَفَنُوهُ حَيّاً فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ فَجَاءَهُ فَرَجُ اللهِ بِهُؤَلَاءِ السَّيَّارَةِ الَّذِينَ اَدْلَوْا دَلْوَهُمْ فَقَالَ اَحَدُهُمْ يَابُشْرَى هَذَا غُلَام: نَعَمْ يَابُشْرَى هَذِهِ سُورِيَّا بَعْدَ اَنْ دَفَنُوهَا حَيَّةً مَازَالَتْ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ تُظَلِّلُهَا اَجْنِحَةُ الْمَلَائِكَةِ مَهْمَا بَاعُوهَا اِلَى الرُّوسِ وَالْاَمْرِيكَانِ وَالصَّفَوِيِّينَ وَمَهْمَا شَرَوْهَا بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَمَهْمَا كَانُوا فِيهَا مِنَ الزَّاهِدِينَ وَمَعَ ذَلِكَ أَيُّهَا الْاِخْوَةُ فِي الْمُعَارَضَةِ اَكْرِمُوا مَثْوَاهَا عَسَى اَنْ تَنْفَعَكُمْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ الْقَرِيبِ اَوِ الْبَعِيدِ وَدَافِعُوا عَنْهَا دِفَاعاً مُسْتَمِيتاً وَاعْتَبِرُوهَا وَلَداً مِنْ اَوْلَادِكُمْ: نعم أيها الاخوة: ثُمَّ دَخَلَ يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلَامُ اِلَى السِّجْنِ وَعَانَى فِيهِ مَاعَانَى مِنَ الظُّلْمِ وَدَفَنُوهُ فِي هَذَا السِّجْنِ حَيّاً بِضْعَ سِنِينَ كَمَا دَفَنُوهُ حَيّاً مِنْ قَبْلُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ وَكَمَا هُمْ يَدْفُنُونَ سُورِيَّا فِي أَيَّامِنَا حَيَّةً فِي سِجْنٍ أَحَاطَ بِهَا مِنْ جَمِيعِ جَوَانِبِهَا بَحْراً وَبَرّاً وَجَوّاً بِأَسْلِحَةٍ مُسَلَّطَةٍ عَلَى أَبْنَائِهَا الْأَبْرِيَاءِ تُنَكِّلُ بِهِمْ تَنْكِيلاً: وَمَعَ ذَلِكَ جَاءَ فَرَجُ اللهِ عَلَى يُوسُفَ فِي الْمَاضِي كَمَا سَيَاْتِي فَرَجُ اللهِ عَلَى سُورِيَّا فِي الْمُسْتَقْبَلِ اِنْ شَاءَ اللهُ فَاَصْبَحَ يُوسُفُ وَزِيراً لِلتَّمْوِينِ فِي دَوْلَةٍ لَايَدِينُ مَلِكُهَا بِدِينِ يُوسُفَ وَاِنْ شَاءَ اللهُ سَيُحَقِّقُ اللهُ لِهَؤُلَاءِ الْاِخْوَةِ فِي الْمُعَارَضَةِ مَكَاسِبَ سِيَاسِيَّةً وَمَنَاصِبَ رَفِيعَةً فِي الْحُكُومَةِ السُّورِيَّةِ لَمْ يَكُونُوا يَحْلُمُونَ بِهَا مَهْمَا بَقِيَ هَؤُلَاءِ الطُّغَاةُ مُتَسَلِّطِينَ عَلَيْهِمْ وَلَوْ لَمْ يَكُونُوا يَدِينُونَ بِدِينِهِمْ وَلَوْ لَمْ يَكُونُوا يُؤْمِنُونَ بِمَبَادِئِهِمْ وَاَخْلَاقِهِمْ وَمُثُلُهِمُ الْعُلْيَا: نعم أيها الاخوة: لَقَدْ كَانَ قَمِيصُ يُوسُفَ بِمَا يَحْمِلُهُ مِنْ دَمٍ كَذِبٍ شُؤْماً عَلَى يَعْقُوبَ وَلَكِنَّ اللهَ جَعَلَهُ فِي نِهَايَةِ الْمَطَافِ بِمَا يَحْمِلُهُ مِنْ رِيحِ يُوسُفَ بِشَارَةً لِيَعْقُوبَ حِينَمَا اَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً: نعم أيها الاخوة: وَكَذَلِكَ كُرْسِيُّ بَشَّارَ بِمَا تَحْمِلُهُ مِنْ دَمٍ كَذِبٍ يُقَاتِلُ قِتَالاً مُسْتَمِيتاً وَيَقْتُلُ بِدَمٍ بَارِدٍ مِنْ اَجْلِ الدِّفَاعِ عَنْهَا بِمَا يَتَجَاوَزُ مِنْ حُدُودِهِ عَلَى الْأَبْرِيَاءِ الَّذِينَ لَاذَنْبَ لَهُمْ بِحُجَّةِ الدِّفَاعِ عَنِ الشَّرْعِيَّةِ وَبِمَا تَحْمِلُهُ أَيْضاً مِنْ دَمٍ صَادِقٍ يُقَاتِلُ قِتَالاً مُسْتَمِيتاً مِنْ اَجْلِ إِزَالَةِ الظُّلْمِ وَالطُّغْيَانِ الْقَابِعِ فِي نُفُوسِ مَنْ فَرْعَنُوا الْجَالِسَ عَلَيْهَا وَجَعَلُوهُ مُتَمَادِياً جِدّاً فِي ظُلْمِهِ وَطُغْيَانِهِ: نعم ايها الاخوة: وسَيَاْتِي وَقْتٌ عَلَى الشَّعْبِ السُّورِيَّ تُلْقَى فِيهِ هَذِهِ الْكُرْسِيّ وَتَتَحَطَّمُ عَلَى وَجْهِهِ لِيَرْتَدَّ بَصِيراً وَيَصْحُوَ مِنْ غَفْلَتِهِ وَعِمَايَتِهِ مُنَبِّهَةً لَهُ وَهِيَ تَصِيحُ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى{فَاِنَّهَا لَاتَعْمَى الْاَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ( ان اَفِيقُوا مِنْ غَفْلَتِكُمْ اِلَى مَتَى سَتَسْتَمِرُّونَ فِي سَفْكِ دِمَائِكُمْ دِفَاعاً عَنْ كُرْسِيٍّ قُومُوا وَدَافِعُوا عَنْ دِينِ مَنْ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْاَرْضَ سُبْحَانَهُ وَعَرْشِهِ وَلَكِنَّهُ مَعَ ذَلِكَ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ وَعَلَى عِبَادِهِ الرَّحْمَةَ حِينَمَا عَلَا وَارْتَفَعَ عَلَى هَذَا الْعَرْشِ وَلَمْ يَجْعَلِ النَّاسَ يَتَقَاتَلُونَ مِنْ اَجْلِ اَنْ يَتَنَافَسُوا عَلَى الْجُلُوسِ عَلَيْهِ وَاِنَّمَا مِنْ اَجْلِ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتَامُهُ مِسْكٌ فِي جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْاَرْضُ{ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ( ونترك القلم الآن لمشايخنا المعارضين قائلين: مَشَايِخُ الْمُعَارَضَةِ اَثَارُوا فِتْنَةً فِي جَمِيعِ الْبِلَادِ الْاِسْلَامِيَّةِ وَنَحْنُ سَنُسَلِّمُ جَدَلاً اَنَّهُمْ اَخْطَؤُوا كَمَا يَزْعُمُ مَحْمُودُ الرَّضْوَانِي فِيمَا يَتَخَلَّلُهُ كَلَامُهُ عِنْدَ شَرْحِ كُلِّ دَرْسٍ مِنْ دُرُوسِ التَّوْحِيدِ لَكِنْ هَلْ هَذَا يُعْفِي السُّلْطَةَ الْحَاكِمَةَ وَمَشَايِخَهَا مِنْ تَدَاعِيَاتِ هَذِهِ الْفِتْنَةِ وَمَايَتَشَدَّقُونَ بِهِ مِنْ مُكَافَحَةِ الْاِرْهَابِ وَلْنَفْرِضْ اَنَّهُمْ اَخْطَؤُوا فِي قَتْلِ اُنَاسٍ اَبْرِيَاءَ حِينَمَا قَمَعُوا الثَّوْرَاتِ بِكُلِّ وَحْشِيَّةٍ مُمْكِنَةٍ مِنَ الْاَسْلِحَةِ الْمُحَرَّمَةِ وَالْمَسْمُوحَةِ وَالثَّقِيلَةِ وَالْخَفِيفَةِ فَهَلْ هَذَا يُعْفِيهِمْ مِنْ تَحَمُّلِ الْمَسْؤُولِيَّةِ الشَّرْعِيَّةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ النِّسَاءِ{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ اَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً اِلَّا خَطَئاً{وَهَلْ يُعْفِيهِمْ ذَلِكَ اَيْضاً مَنَ الْمَسْؤُولِيَّةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{عَسَى رَبُّكُمْ اَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْاَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ( حِينَمَا يُسَلِّمُكُمْ زِمَامَ الْاُمُورِ فِيمَا يُسَمَّى مُكَافَحَةَ التَّطَرُّفِ وَالْاِرْهَابِ: اَمْ اَنَّكُمْ يَااُسْتَاذَ الْعَقِيدَةِ يَامُحْتَرَمْ رُبَّمَا لَايَحْلُو لَكُمْ اَنْ تُكَافِحُوا التَّطَرُّفَ وَالْاِرْهَابَ اِلَّا عَلَى طَرِيقَةِ بَنِي اِسْرَائِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى { ثُمَّ اَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ اَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْاِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاِنْ يَاْتُوكُمْ اُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ اِخْرَاجُهُمْ(نُرِيدُ جَوَاباً شَافِياً مِنَ الرَّضْوَانِيِّ حَوْلَ هَذِهِ الْمَسْاَلَةِ وَنُحَذِّرُهُ تَحْذِيراً شَدِيدَ اللَّهْجَةِ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ آَلَ عِمْرَانَ{يَااَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَاتَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا(وَالْعِبْرَةُ فِي هَذِهِ الْآَيَةِ لِعُمُومِ لَفْظِهَا لَا لِخُصُوصِ سَبَبِهَا الَّذِي نَزَلَتْ مِنْ اَجْلِهِ: وَنُحَذِّرُهُ اَيْضاً
مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ{اَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ
بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ(وَمِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى اَيْضاً فِي سُورَةِ آَلَ عِمْرَانَ{وَاِذْ اَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ اُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبِيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَاتَكْتُمُونَهُ( بعد ذلك ايها الاخوة سُؤَالٌ مِنْ اَحَدِ الْاِخْوَةِ يَقُولُ فِيه: مَابَالُ قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْاَنْعَامِ{قُلْ لَااَجِدُ فِيمَا اُوحِيَ اِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ اِلَّا اَنْ يَكُونَ مَيْتَةً اَوْ دَماً مَسْفُوحاً اَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَاِنَّهُ رِجْسٌ اَوْ فِسْقاً اُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ(فَاَيْنَ بَقِيَّةُ الْمُحَرَّمَات: وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ اَنَّ هَذِهِ الْآَيَةَ مَكِّيَّةٌ تَخُصُّ الْقُرْآَنَ الْمَكِّيَّ بِمَعْنَى{قُلْ لَااَجِدُ(فِي وَقْتِي الْحَاضِرِ {فِيمَا اُوحِيَ اِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ(وَاَمَّا بَقِيَّةُ الْمُحَرَّمَاتِ فَهِيَ فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ الَّتِي تَخُصُّ الْقُرْآَنَ الْمَدَنِيَّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَااُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَااَكَلَ السَّبُعُ اِلَّا مَاذَكَّيْتُمْ وَمَاذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَاَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْاَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ(وَفِي نَفْسِ سُورَةِ الْمَائِدَةِ اَيْضاً{يَااَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْاَنْصَابُ وَالْاَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون(يَقُولُ صَاحِبُ الرِّسَالَة مَامَعْنَى اَنَّ الِاجْتِنَابَ اَقْوَى مِنَ التَّحْرِيم: وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ اَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ حَرَّمَ الْخِنْزِيرَ صَرَاحَةً فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ(وَحَرَّمَ الْخِنْزِيرَ صَرَاحَةً اَيْضاً فِي هَذِهِ الْآَيَةِ الَّتِي بَعَثْتَهَا لَنَا بِرِسَالَةٍ وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى{اَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَاِنَّهُ رِجْسٌ(لَكِنَّهُ سُبْحَانَهُ هُنَا لَمْ يَقُلْ عَنِ الْخِنْزِيرِ اَنَّهُ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ: لَكِنَّهُ سُبْحَانَهُ حِينَمَا جَاءَ اِلَى الْخَمْرِ وَاَخَوَاتِهَا مِنَ الْمَيْسِرِ وَالْاَنْصَابِ وَالْاَزْلَامِ قَالَ عَنْهَا جَمِيعاً اَيْضاً اَنَّهَا رِجْسٌ كَمَا قَالَ عَنِ الْخِنْزِيرِ اَنَّهُ رِجْسٌ فِي آَيَةِ سُورَةِ الْاَنْعَامِ مِمَّا يَدُلُّ وَبِالدَّلِيلِ الْقَاطِعِ عَلَى اَنَّهَا جَمِيعاً مُحَرَّمَةٌ صَرَاحَةً كَتَحْرِيمِ الْخِنْزِيرِ لِمَاذَا: لِوُجُودِ قَاسَمٍ مُشْتَرَكٍ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْخِنْزِيرِ وَهُوَ كَلِمَةُ رِجْسٍ: لَكِنَّهُ سُبْحَانَهُ مَعَ ذَلِكَ في سورةِ المائدةِ لَمْ يَكْتَفِ بِرِجْسِهَا كَمَا اكْتَفَى عِنْدَ الْخِنْزِيرِ بِرِجْسِهِ فِي سُورَةِ الْاَنْعَامِ بَلْ زَادَ عَلَيْهَا اَيْضاً بِقَوْلِهِ عَنْهَا جَمِيعاً اَنَّهَا رِجْسٌ + اَنَّهَا اَيْضاً مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ وَهَذَا هُوَ بِالضَّبْطِ مَعْنَى اَنَّ الِاجْتِنَابَ اَقْوَى مِنَ التَّحْرِيمِ الصَّرِيحِ بِسَبَبِ هَذِهِ الزِّيَادَةِ الَّتِي زَادَهَا سُبْحَانَهُ عَلَى الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَالْاَنْصَابِ وَالْاَزْلَامِ فِي اَنَّهَا جَمِيعاً مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ: وَمِنَ الْمَعْلُومِ اَنَّ عَمَلَ الشَّيْطَانِ مُحَرَّمٌ وَغَيْرُ مَشْرُوعٍ لِاَنَّهُ يُفْسِدُ وَلَايُصْلِحُ حِينَمَا يَتَّخِذُ مِنَ الْاَعْنَابِ سَكَراً وَتَتَّخِذُونَ مِنْه اَنْتُمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ الْاَتْقِيَاءُ الْاَنْقِيَاءُ الصَّالِحُونَ كَمَا نَحْسَبُكُمْ رِزْقاً حَسَناً: وَالْخُلَاصَةُ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ اَنَّهُ سُبْحَانَهُ يَقُولُ بِالرِّجْسِ عَلَى الْمُحَرَّمِ صَرَاحَةً: فَكَيْفَ لَايَكُونُ مُحَرَّماً بِحُرْمَةٍ اَقْوَى مِنَ التَّحْرِيمِ الصَّرِيحِ مَنْ يَزِيدُ عَلَيْهِ تَشْنِيعاً وَقَذَارَةً وَنَجَاسَةً بِقَوْلِهِ{مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ( وَسُبْحَانَ اللهِ ايها الاخوة هُنَاكَ اَيْضاً قَاسَمٌ مُشْتَرَكٌ آَخَرُ بَيْنَ الْخِنْزِيرِ وَبَيْنَ الْخَمْرِ وَبَيْنَ الْاَوْثَانِ فِي هَذِهِ الْكَلِمَةِ(رِجْسٌ(بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْاَوْثَانِ(وَمِنَ الْمَعْلُومِ اَنَّ الْاَوْثَانَ مِنْ عَمَلِ شَيَاطِينِ الْاِنْسِ وَالْجِنِّ الَّذِينَ يُوحِي بَعْضُهُمْ اِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً(فِي عِبَادَتِهَا عَلَى الرَّغْمِ مِنْ اَنَّهَا لَاتَضُرُّ وَلَاتَنْفَعُ اِلَّا بِاِذْنِ اللهِ: وَمَعَ ذَلِكَ لَمْ يَذْكُرْ سُبْحَانَهُ فِي سُورَةِ الْحَجِّ صَرَاحَةً اَنَّهَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ وَاِنَّمَا ذَكَرَ ذَلِكَ فِي الْاَنْصَابِ وَفِي الْمَيْسِرِ وَالْاَزْلَامِ وَ الْخَمْرِ صَرَاحَةً اَنَّهَا جَمِيعاً مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ: فَلِمَاذَا تَسْتَثْقِلُونَ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ اَنْ يُقَالَ: لَافَرْقَ بَيْنَ شَارِبِ الْخَمْرِ وَبَيْنَ عَابِدِ الْوَثَنِ: وَنَحْنُ نُؤَيِّدُ هَذَا الْقَوْلَ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ شَارِبَ الْخَمْرِ لَوْ كَانَ لَدَيْهِ غَيْرَةٌ عَلَى عَقِيدَتِهِ فِي التَّوْحِيدِ وَعَلَى شَهَادَتِهِ اَنْ لَا اِلَهَ اِلَّا اللهُ مَارَضِيَ اَنْ يَشْرَبَ مِنْ هَذِهِ الَّتِي يُسَمِّيهَا النَّصَارَى ذَبِيحَةً اِلَهِيَّةً قَطْرَةَ دَمٍ وَاحِدَةٍ مِنَ الدِّمَاءِ الْكَاذِبَةِ الَّتِي جَعَلُوهَا عَلَى قَمِيصِ يُوسُفَ: عَفْواً نَقْصُدُ اَنَّهُمْ جَعَلُوهَا عَلَى الصَّلِيبِ زَاعِمِينَ كَذِباً وَزُوراً وَبُهْتَاناً اَنَّهَا مِنْ دِمَاءِ الْمَسِيحِ وَاَنَّ الْمَسِيحَ جَعَلَهَا عَلَى شَكْلِ ذَبِيحَةٍ اِلَهِيَّةٍ حِينَمَا جَعَلَ الْخُبْزَ رَمْزاً لِلَحْمِهِ وَالْخَمْرَ رَمْزاً لِدَمِهِ وَقَدَّمَهُمَا لِتَلَامِيذِهِ مُقَبِّلاً لِاَرْجُلِهِمْ وَمُوَدِّعاً لَهُمْ قَبْلَ اَنْ يُصْلَبَ بِقَوْلِهِ: هَذَا دَمِي وَلَحْمِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ وَهُمْ يَحْسَبُونَ اَنَّهُمْ بِذَلِكَ اَطْفَئُوا نُورَ اللهِ فِي اَعْظَمِ شَعِيرَةٍ صَادِقَةٍ مِنْ شَعَائِرِهِ خَالِصَةٍ مُخْلِصَةٍ بِتَوْحِيدِهِ سُبْحَانَهُ وَهِيَ شَعِيَرةُ الْاُضْحِيَةِ وَفِي اَكْبَرِ عِيدٍ عِنْدَهُ سُبْحَانَهُ وَهُوَ عِيدُ الْاَضْحَى{وَيَاْبَى اللهُ اِلَّا اَنْ يُتِمَّ نُورَهُ(بِمُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ وَالنُّورِ الَّذِي اُنْزِلَ مَعَهُ{ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُون: نعم ايها الاخوة: فَلَوْ كَانَ شَارِبُ الْخَمْرِ لَدَيْهِ غَيْرَةٌ عَلَى دِينِهِ وَعَلَى لَا اِلَهَ اِلَّا اللهُ لَكَفَرَ بِهَذِهِ الذَّبِيحَةِ الْاِلَهِيَّةِ الطَّاغُوتِيَّةِ الْمَزْعُومَةِ وَكَفَرَ بِاُلُوهِيَّةِ الْمَسِيحِ وَاُمِّهِ وَآَمَنَ بِعُبُودِيَّتِهِمَا مَعاً لِلهِ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ وَآَمَنَ اَيْضاً بِالْمَسِيحِ رَسُولاً اَرْسَلَهُ اللهُ وَخَشِيَ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ سُوءِ الْخَاتِمَةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{اِنَّ اللهَ لَايَغْفِرُ اَنْ يُشْرَكَ بِهِ(بَشَرٌ اَوْ حَجَرٌ اَوْ شَجَرٌ اَوْ قَمَرٌ اَوْ شَمْسٌ اَوْ هَوَىً شَيْطَانِيٌّ اَوْ تَقْلِيدٌ اَعْمَى(وَلِذَلِكَ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ فَاِنَّ مَنْ يَسْتَطِيبُ هَذَا الرِّجْسَ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ طَعْماً وَكَذِباً وَافْتِرَاءً عَلَى اللهِ فِي اِبَاحَتِهِ وَذَبِيحَةً اِلَهِيَّةً مِنْ لَحْمٍ وَدَمٍ مَزْعُومَةً مَااَنْزَلَ اللهُ بِهَا مِنْ سُلْطَان{فَمَا جَزَاؤُهُ اِنْ كُنْتُمْ كَاذِبِين(طَبْعاً اَيُّهَا الْاِخْوَة{جَزَاؤُهُ{جَزَاءً وِفَاقاً{مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِين(وَهُوَ اَنْ يَكُونَ عَبْداً لِشَجَرَةِ زَقُّومٍ مُنْكَرَةٍ{تَخْرجُ فِي اَصْلِ الْجَحِيمِ طَلْعُهَا كَاَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ فَاِنَّهُمْ لَآَكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ثُمَّ اِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ ثُمَّ اِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَاِلَى الْجَحِيمِ اِنَّهُمْ اَلْفَوْا آَبَاءَهُمْ(فِي مَجْمَعِ نِيقْيَا{ضَالِّينَ فَهُمْ عَلَى آَثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ(بِهَذَا التَّفْكِيرِ الْبِيزَنْطِيِّ الصَّلِيبِيِّ الرُّومِيِّ الْمُسْتَبِدِّ الْمُتَحَجِّرِ الَّذِي لَايَرَى تَفْكِيراً يَعْلُو عَلَى تَفْكِيرِهِ اِلَّا سَارَعَ بِاتِّهَامِهِ فَوْراً بِالْهَرْطَقَةِ وَالتَّجْدِيفِ قَائِلاً لِجُمْهُورِهِ{وَلَاتُؤْمِنُوا اِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَاالنَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ اِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ اَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ اِنَّكَ اِذاً مِنَ الظَّالِمِين{اِنَّ الشِّرْكَ(الَّذِي عَلَيْهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى وَالشِّيعَةُ الْاِمَامِيَّةُ وَالْبَاطِنِيَّةُ وَالْبُوذِيَّةُ{لَظُلْمٌ عَظِيم( وَمَعَ الْاَسَفِ اَيُّهَا الْيَهُودُ لَقَدْ كَانَ اَمَلُ اللهِ مَعْقُوداً عَلَيْكُمْ فِي نُصْرَةِ هَذَا الدِّينِ الْاِسْلَامِيِّ الْعَظِيمِ وَرَسُولِ الْاِسْلَامِ الْكَرِيمِ وَلَكِنَّكُمْ خَيَّبْتُمْ اَمَلَهُ بِكُمْ اِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ فَسَلَبَ مِنْكُمُ الرِّسَالَةَ وَاَنْهَاهَا عِنْدَ الْعَرَبِ وَلَمْ يَجْعَلْ خِتَامَهَا مِسْكاً عِنْدَكُمْ: نعم ايها الاخوة: {قُلْ لَا اَجِدُ فِيمَا اُوحِيَ اِلَيَّ مُحَرَّماً(اَيْ فِي وَقْتِي الْحَاضِرِ وَاَنَا مُقِيمٌ بَيْنَ اُظْهُرِكُمْ فِي مَكَّةَ(وَهَذَا اَكْبَرُ دَلِيلٍ عَلَى اَنِّي رَسُولُ اللهِ الَّذِي لَايَعْلَمُ الْغَيْبَ فِيمَا سَيَاْتِي مِنَ الْمُحَرَّمَاتِ فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ{وَلَوْ كُنْتُ اَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَامَسَّنِيَ السُّوء{مَاكُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ وَمَااَدْرِي مَايُفْعَلُ بِي وَلَابِكُمْ(بَلْ كَانَ الرُّسُلُ مِنْ قَبْلِي اَيْضاً لَايَعْلَمُونَ الْغَيْبَ بِدَلِيلِ قَوْلِ الرَّجُلِ الصَّالِحِ لِمُوسَى {وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَالَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرَا(وَبِدَلِيلِ قَوْلِ الْهُدْهُدِ لِسُلَيْمَانَ{اَحَطْتُّ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَاٍ بِنَبَاٍ يَقِين( وَسُبْحَانَ اللهِ ايها الاخوة: فَاِنَّ الْهُدْهُدَ اَحَاطَ سُلَيْمَانَ عِلْماً بِمَا لَمْ يَسْتَطِعْ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ اَنْ يُحِيطَهُ بِهِ وَلَوْ كَانَ يَسْتَطِيعُ اَنْ يَاْتِيَ بِعَرْشِ بِلْقَيْسَ قَبْلَ اَنْ يَقُومَ سُلَيْمَانُ مِنْ مَقَامِهِ فِي فَصْلِ الْقَضَاءِ بَيْنَ النَّاسِ: بَلْ اِنَّ الْجِنَّ الَّذِينَ سَخَّرَهُمُ اللهُ لِخِدْمَةِ سُلَيْمَانَ لَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ(اَيْ عَلَى سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ{ مَادَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ اِلَّا دَابَّةُ الْاَرْضِ تَاْكُلُ مِنْسَاَتَهُ(اَيْ عَصَاهُ الَّتِي يَتَّكِىءُ عَلَيْهَا جَالِساً عَلَى عَرْشِهِ وَهُوَ جُثَّةٌ هَامِدَةٌ مَيِّتٌ وَهُمْ يَحْسَبُونَهُ مَازَالَ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ{فَلَمَّا خَرَّ(اَيْ سَقَطَ اِلَى الْاَرْضِ{ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ(اَيِ الشَّيَاطِينُ الْكُفَّارُ مِنْهَا وَلَيْسَ الْمُؤْمِنِينَ{اَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَالَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ(وَهُوَ السُّخْرَةُ وَالْاَشْغَالُ الشَّاقَّةُ الَّتِي كَانَ يَفْرِضُهَا عَلَيْهِمْ سُلَيْمَانُ بِاَمْرٍ مِنَ اللهِ: وَالْخُلَاصَةُ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: اَنَّكُمْ مُكَلَّفُونَ بِالْعَمَلِ عَلَى النَّهْيِ عَنْ مُحَرَّمَاتِ الْقُرْآَنِ الْمَكِّيِّ فِي سُورَةِ الْاَنْعَامِ وَباِلْعَمَلِ عَلَى النَّهْيِ اَيْضاً عَنْ مُحَرَّمَاتِ سُورَةِ الْمَائِدَةِ فِي الْقُرْآَنِ الْمَدَنِيَّ وَاَنَّ الْاَعْرَابِيَّ الَّذِي (اَفْلَحَ اِنْ صَدَقَ) مُكَلَّفٌ اَيْضاً بِهَذِهِ الْمُحَرَّمَاتِ جَمِيعاً وَبِالْعَمَلِ عَلَى اَيِّ تَكَالِيفَ اِضَافِيَّةٍ لَاحِقَةٍ يَاْمُرُهُ بِهَا الْوَحْيُ وَلَنْ يَشْفَعَ لَهُ عِنْدَ اللهِ قَوْلُهُ لِرَسُولِ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: اَرَاَيْتَ اِنْ صَلَّيْتُ الْمَكْتُوبَةَ وَصُمْتُ رَمَضَانَ وَحَجَجْتُ الْبَيْتَ وَاَدَّيْتُ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ وَلَمْ اَزِدْ عَلَى ذَلِكَ شَيْئاً اَاَدْخُلُ الْجَنَّةَ: فَقَالَ لَهُ الرَّسُولُ الْكَرِيمُ نَعَمْ: فَقَالَ وَاللهِ لَنْ اَزِيدَ عَلَى ذَلِكَ شَيْئاً: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ لِلصَّحَابَةِ بَعْدَ اَنْ وَلَّى الْاَعْرَابِيُّ: اَفْلَحَ الْاَعْرَابِيُّ اِنْ صَدَقَ: فَهَلْ نَفْهَمُ مِنْ هَذَا الْكَلَامِ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ اَنَّ الْاَعْرَابِيَّ اَفْلَحَ اِنْ صَدَقَ مَعَ تَكَالِيفِ الْقُرْآَنِ الْمَكِّيِّ وَلَوْ لَمْ يَصْدُقْ مَعَ تَكَالِيفِ الْقُرْآَنِ الْمَدَنِيِّ الَّتِي لَايُرِيدُ مِنْهَا زِيَادَةً عَلَى تَكَالِيفِ الْقُرْآَنِ الْمَكِّيِّ: حَاشَ لِلهِ وَحَاشَ لِرَسُولِ اللهِ اَنْ يَكُونَ مُرَادُهُ هَذَا الْفَهْمَ الْعَقِيمَ: نعم ايها الاخوة: وَهَذَا الْكَلَامُ الَّذِي قُلْنَاهُ يَنْطَبِقُ اَيْضاً عَلَى قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: اِنَّ الْمَرْاَةَ اِذَا صَلَّتْ خُمُسَهَا وَصَامَتْ شَهْرَهَا وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا وَاَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا ادْخُلِي مِنْ اَيِّ اَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ: اَلَمْ نَقُلْ لَكُمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ اَنَّ اَخْطَرَ دِرَاسَةٍ عَلَى طَالِبِ الْعِلْمِ مِنْكُمْ هِيَ دِرَاسَةُ الْحَدِيثِ: فَمَا اَقَلَّ الْآَيَاتِ الْمُتَشَابِهَةَ فِي الْقُرْآَنِ: وَمَااَكْثَرَ الْاَحَادِيثَ الْمُتَشَابِهَةَ في السُّنَّةِ الَّتِي ابْتَلَانَا اللهُ بِتَشَابُهِهَا وَتَحْتَاجُ اِلَى عَالِمٍ مُتَخَصِّصٍ يَرُدُّهَا اِلَى اللهِ الَّذِي يَنْسَخُ مَايُلْقِي الشَّيْطَانُ مِنْ شُبُهَاتٍ تَحُومُ حَوْلَهَا وَحَوْلَ كَلَامِ رَسُولِ اللهِ وَاُمْنِيَّتِهِ فِي هِدَايَةِ قَوْمِهِ وَالنَّاسِ وَالْجِنِّ اَجْمَعِينَ بِكَلَامِهِ وَكَلَامِ خَالِقِهِ: ثُمَّ يُحْكِمُ الرَّبُّ آَيَاتِهِ بِهَذَا الْعَالِمِ الرَّبَّانِيِّ: نَسْاَلُ اللهَ اَنْ يُطِيلَ فِي عُمُرِ الشَّيْخِ اَبِي اِسْحَاقَ الْحُوَيْنِيِّ لِيُسْعِفَنَا بِكُلِّ جَدِيدٍ فِي خَوَاطِرِهِ الْاِيمَانِيَّةِ حَوْلَ حَدِيثِ رَسُولِ اللهِ: واخيرا ايها الاخوة نؤجل الجواب الى مشاركة قادمة عن شبهة وردت على قناة الكرمة المسيحية من مرتد عن دين الاسلام يسمي نفسه ادوارد: يقول فيها ان الاسلام ظلم المراة: ونقول لهذا لماذا ظلم الاسلام المراة: قال لانها تاخذ في الميراث نصف حصة مقابل حصة كاملة للرجل: ولان شهادة امراتين تعدل شهادة رجل: فترقبوا الاجابة على هذه الشبهة من مشايخنا الموالين في مشاركة قادمة ان شاء الله: سبحانك ربنا وبحمدك نستغفرك ونتوب اليك: لاعلم لنا الا ماعلمتنا:وانت ورسولك اعلم: ونصلي ونسلم على جميع الانبياء والمرسلين عامة: ونخص بالذكر والصلاة والسلام نبينا محمدا رسول الله وازواجه وذريته وآله واصحابه: وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين







  رد مع اقتباس
إضافة رد


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 07:54 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لنا (منتديات أوس سات)
Protected by CBACK.de CrackerTracker
جميع الاراء تعبر عن رأى صاحبها والمنتدى غير مسئولا عنها
العضو مسئولا عن رأيه مسئولية كاملة