نامت على كف الرسالة قصتي
وتناول الشعراء همي والمدى الظمآن دار
عبثا دلفت إلى ديار حبيبتي
مملوء الخوابي والرحال
تمشي بها الأخبار حينا للحضارة وحينا للقفار
عاريا أو يافعا ليس شأن كليمنا
إني قد أتيتك صامتا ارو الدموع بنهرها
وأذود عن قلبي بعصماء الندى
كانت سلاحي حين همس شفاهها
وربابة أهوى الركون للحنها
يتناثر الدر الذي ما كان يوما أن تجادله المبيع
من ثغرها هطل الربيع
وبنحرها تراءت في المرايا صورة الضوء الذي قد جاء من سفر سعيد
نشر الجناح بريقه والشعب بين يديه فرح قد علق الزينات للأمس الجديد
" نسرين " ما لون الندى؟
وما دواعي الصبر والريح تحفر عشها للعاشقين ؟
والنحل يجمع بالأزيز الصامت ما سال من خد الزهور
حالي وعمرك صابر
انتقى من لسان الناي وعد صادق
تغربل الأحلام كراهبة البحار
تغزل من الشوق الكبير عمامتي
يا قارئا بالحب كف حبيبتي
ضعني على كل المحاور في عمر عصماء الندي
لأكون في كل الفصول ربيعها
وشامة في خصرها واضحة الملامح
وأرض ما لها من شعبها
غير الإقامة والنشيد