الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن والاهم وبعد فاننا نستنكر اعدام الرهائن النصارى على يد داعش من دون محاكمة وهذه ناحية؟ ومن الناحية الاخرى فاننا لم نسمع مصادقة البغدادي وموافقته على اعدام هؤلاء وهذه ناحية؟ ومن الناحية الاخرى فقد كان بامكان داعش الغاء قرار الاعدام هذا عملا بقوله عليه الصلاة والسلام [اُمِرْتُ اَنْ اُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا اِلَهَ اِلَّا الله؟ فَاِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَاَمْوَالَهُمْ اِلَّا بِحَقِّهَا(بمعنى انه يجب على من يحمل سكين الذبح رغما عنه شرعا ان يقول للرهينة البريطاني قل لا اله الا الله محمد رسول الله؟ فاذا قالها نجا من الذبح الا بحقه؟ لكن من حقه ايضا ان يمثل امام القضاء الداعشي والعدالة؟ وَاَنْ يُعَيَّنَ له محامي دفاع داعشي يدافع عنه؟ ولايجوز شرعا دَعْشَنَةُ الاحكام القضائية بالذبح والسكاكين فقط؟ والا فانها ستذبح من يُدَعْشِنُهَا يوما من الايام؟ ولن ينجو من الذبح مهما طالت الايام وهذه ناحية؟ واما من الناحية الاخرى فان الله تعالى يقول عن النصارى اتباع المسيح{وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَاْفَةً وَرَحْمَة(فكيف تذبحون من يتعامل باغاثة الناس ورحمتهم من هؤلاء النصارى؟ هل نُزِعَتْ من قلوبكم الرحمة وهذه ناحية؟ واما من الناحية الاخرى فاننا نقول لدول التحالف ضد داعش اَنَّ الحكم الشرعي هو قتل الاسرى والرهائن في حال كانت دولة الاسلام ضعيفة بدليل قوله تعالى{مَاكَانَ لِنَبِيٍّ اَنْ يَكُونَ لَهُ اَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْاَرْض(مما يدل وبالدليل القاطع على ان دولة داعش هي دولة ضعيفة وانكم ستصيبون بُغْيَتَكُمْ في القضاء عليها في حال استمرت على تعنتها وارهابها؟ ونترك القلم الآن لمشايخنا الموالين قائلين؟ نوجه خطابنا الى داعش؟ بالتوقف عن قتل الرهائن فورا؟ لانكم تضعوننا في موقف محرج جدا امام حلفائنا؟ وسنقوم بالسعي لاحقا من اجل الوساطة لديكم لاطلاق سراح بقية الرهائن بشرط؟ ان توافق دول التحالف على التنسيق معنا من اجل مكافحة ارهابكم بالحوار البناء؟ ولانرضى بغير الحوار البناء فقط؟ لاننا نعلم جيدا انكم ضحايا مساكين وقد وقعتم ضحية كبيرة لمؤامرة خسيسة ودنيئة اشتركت فيها اطراف دولية عدة؟ والآن يريدون القضاء عليكم لانكم اصبحتم كرتا محروقا لهم لم يعد منكم نفع ولافائدة؟ وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين