الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته ومن والاهم وبعد؟ فاننا نوجه خطابنا الى الشعب السوري؟ اَنَّنَا نَبَّهْنَاكُمْ كثيراً مُنْذُ بدايةِ الثورةِ وَلَكِنَّكُمْ لَمْ تَسْتَمِعُوا اِلَى الْقَاعِدَةِ الشَّرْعِيَّةِ الَّتِي تَقُول [يُدْفَعُ الضَّرَرُ الْاَشَدُّ بِضَرَرٍ اَخَفّ] بمعنى اَنَّ على الشعب السوري الثائر اَنْ يَرْتَكِبَ الضَّرَرَ الْاَخَفَّ(وَهُوَ حَرْبُ الْكَهْرَبَاءِ مَثَلاً) مِنْ اَجْلِ اَنْ يَحْمِيَ السّنَّةَ مِنَ الضَّرَرِ الْاَشَدِّ(وَهُوَ حَرْبُ النِّظَامِ عَلَى الشَّعْبِ السُّورِي بالكيماوي والبراميل والقنابل العنقودية والحصار والتجويع واسلحة الدمار الشامل والابادة الجماعية لهم؟ بَلْ اِنَّ الْاِسْلَامَ يَسْمَحُ لَكُمْ اَيْضاً اَنْ تَفْعَلُوا كَمَا تَفْعَلُ طَالْبَان فِي اَفْغَانِسْتَان وَتُحَقّقُ انْتِصَارَاتٍ هَائِلَةً عَلَى جَيْشِ التَّحَالُفِ الصَّلِيبِي ضِدَّهَا بِقَطْعِ جَمِيعِ الْاِمْدَادِ عَنْهُمْ وَحَرْقِ الصَّهَارِيجِ الَّتِي تَاْتِي لِدَعْمِ اَسْلِحَتِهِمْ بِمَادَّةِ الْمَازُوتِ اَوْ الْبِنْزِينِ اَوْ غَيْرِهَا؟ وَاَمَّا دَلِيلُنَا الشَّرْعِي عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ هَذِهِ الْقَاعِدَةِ الشَّرْعِيَّة وَهِيَ قَوْلُ الْفُقَهَاء( عَلَى الثُّوَّارِ اَنْ يَرْتَكِبُوا الضَّرَرَ الْاَدْنَى مِنْ اَجْلِ دَفْعِ الضَّرَرِ الْاَعْلَى الْاَشَدِّ عَنْ مَرْمَى الشَّعْبِ السُّورِي بمعنى مِنْ اَجْلِ حِمَايَتِهِ مِنَ الضَّرَرِ الْاَعْلَى وَهُوَ اِبَادَتُهُ الشَّامِلَةُ عَنْ بَكْرَةِ اَبِيه وَهَذَا هُوَ مَا يَفْعَلُهُ الْجَرَّاحُ الْمَاهِرُ بَشَّار بِالضَّبْط فِي حَرْبِهِ عَلَى الثُّوَّارِ وَالشَّعْبِ السُّورِي؟ فَاِنَّهُ فِعْلاً يُطَبِّقُ هَذِهِ الْقَاعِدَةَ الشَّرْعِيَّةَ بِحَذَافِيرِهَا وَيَرْتَكِبُ الضَّرَرَ الْاَدْنَى وَهُوَ طَعْنُ الْمَرْضَى السُّنِّيِّين(وَهُمْ جَرَاثِيمُ الشَّعْبِ السًّوري) بِسَكَاكِينَ وَاَدَوَاتٍ غَيْرِ مُعَقَّمَةٍ مِنَ الْعَمَلِيَّةِ الْجِرَاحِيَّةِ مِنْ اَجْلِ الْقَضَاءِ عَلَيْهِم؟ وَهُوَ اَيْضاً طَعْنُ الْمَرِيضِ النُّصَيْرِي وَالشِّيعِي بِاَدَوَاتٍ مُعَقَّمَة مِنْ اَجْلِ اِجْرَاءِ عَمَلِيَّةٍ جِرَاحِيَّةٍ نَاجِحَةٍ لَهُ مِنْ اَجْلِ اِنْقَاذِهِ مِنَ الضَّرَرِ الْاَعْلَى الْاَشَدِّ وَهُوَ الْمَوْتُ الْمُحَقَّقُ اِذَا لَمْ يُجْرِي عَمَلِيَّة جِرَاحِيَّة لَهُ فَوْراً؟ وَنَضْرِبُ لِذَلِكَ مِثَالاً آخَرَ كَدَلِيلٍ شَرْعِيٍّ قَوِيٍّ عَلَى صِحَّةِ هَذِهِ الْقَاعِدَةِ الشَّرْعِيَّةِ وَاَنَّهَا اَقْوَى سِلَاحٍ يُمْكِنُ اَنْ يَسْتَعْمِلَهُ الشَّعْبُ السُّورِيُّ مِنْ اَجْلِ الِانْتِصَارِ عَلَى الطَّاغِيَةِ وَاَعْوَانِه؟ فَمَثَلاً اَخِي لَوْ اَنَّكَ لَا سَمَحَ الله مُصَاب بِغَرْغَرِينَا فِي رِجْلِك؟ فَهَلْ يَاْمُرُ الْاِسْلَامُ هُنَا طَبِيبَكَ الْمُعَالِجَ اَنْ يَفْعَلَ الضَّرَرَ الْاَشَدَّ الْاَخْطَرَ عَلَى الْاِطْلَاق وَهُوَ اَنْ يَسْمَحَ لِلْغَرْغَرِينَا اَنْ تَنْتَقِلَ اِلَى بَقِيَّةِ اَنْحَاءِ جَسَدِكَ اَمْ يَاُمْرُهُ اَنْ يَفْعَلَ الضَّرَرَ الْاَدْنَى الْاَخَفّ وَهُوَ اَنْ يَقْطَعَ رِجْلَكَ مِنْ اَجْلِ الْمُحَافَظَةِ عَلَى حَيَاتِكَ وَعَلَى بَقِيَّةِ اَنْحَاءِ جَسَدِكَ خَوْفاً مِنْ اَنْ تَنْتَقِلَ غَرْغَرِينَا بَشَّار الْكِيمَاوِيَّة اِلَى بَقِيَّةِ اَنْحَاءِ جَسَدِكَ اَوْ تَاْتِيَ عَلَى الشَّعْبِ السُّورِي بِاَكْمَلِهِ وَتُبِيدَهُ عَنْ بَكْرَةِ اَبِيه؟ وَنَضْرِبُ لِذَلِكَ مِثَالاً آخَرَ وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى{وَاِذْ يَعِدُكُمُ اللهُ اِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ اَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ اَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللهُ اَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُون( طَبْعاً اَخِي وَلَاشَكَّ اَنَّ الْاِسْلَامَ يَاْمُرُكَ هُنَا اَنْ تَتَجَاهَلَ قَافِلَةَ اَبِي سُفْيَانَ الْمُحَمَّلَةَ بِالْكَهْرَبَاءِ وَالنِّفْطِ وَالْاَمْوَالِ وَالتَّجَارَةِ مَهْمَا سَالَ لُعَابُكَ عَلَيْهَا مِنْ اَجْلِ اَنْ تَنْجُوَ بِهَا؟ بَلْ مِنْ اَجْلِ اَنْ تَنْجُوَ بِالْاَبْرِيَاءِ مِنَ الشَّعْبِ السُّورِي وَتَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَهُمْ وَيُجِيعُونَهُمْ وَيَفْرِضُونَ عَلَيْهِمْ حِصَاراً ظَالِماً جَبَاناً لَمْ نَسْمَعْ بِهِ فِي تَارِيخِ الْجَاهِلِيَّةِ وَالْاِسْلَامِ عِنْدَمَا حَصَلَ حِصَارُ بَنِي هَاشِم وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدْ كَانَ كُفَّارُ مَكَّةَ اَرْحَمَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مِنْ بَشَّارَ وَزَبَانِيَتِهِ الْيَهُود وَكَانُوا يَاْتُونَ اِلَيْهِمْ بِالطَّعَامِ وَلَوْ سِرّاً وَخُفْيَةً عَنْ عُيُونِ قَوْمِهِمْ؟ ونضرب لذلك مثلا آخر؟ فَمَثَلاً لَوْ اَنَّكَ اَخِي الثَّائِر تَرْكَبُ طَائِرَةَ اَبَاتْشِي سِعْرُها مَلَايِين الدُّولَارَات ثُمَّ تُحَلّقُ بِهَا فِي الْجَوّ؟ فَاِذَا بِمُضَادٍّ اَرْضِي مِنْ اَسْلِحَةِ النِّظَامِ يُصِيبُ هَذِهِ الطَّائِرَة؟ فَاِذَا بِالنِّيرَانِ تَشْتَعِلُ فِيهَا؟ فَمَاذَا يَقُولُ لَكَ الْاِسْلَامُ هُنَا اَخِي الطَّيَّار؟ هَلْ يَقُولُ لَكَ اِيَّاكَ اَنْ تَجْعَلَ النِّيرَانَ تَلْتَهِمُ هَذِهِ الطَّائِرَةَ لِاَنَّهَا طَائِرَةُ الْاِسْلَامِ الَّتِي اشْتَرَاهَا بِدِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَتَعَبِهِمْ وَعَرَقِ جَبِينِهِمْ وَخَسِرَ عَلَيْهَا مَلَايِينَ الدُّولَارَات؟ هَلْ يَقُولُ لَكَ الْاِسْلَامُ هُنَا اَخِي عَلَيْكَ اَنْ تَبْحَثَ فَوْراً عَنْ مَطَافِىءِ الْحَرِيقِ دَاخِلَ الطَّائِرَةِ وَاَنْ تَقُومَ بِاِطْفَاءِ النِّيرَانِ الْمُشْتَعِلَةِ فَوْراً وَاِيَّاكَ اَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُسْرِفِينَ وَالْمُبَذّرِينَ{اِنَّ الْمُبَذّرِينَ كَانُوا اِخْوَانَ الشَّيَاطِين(هَلْ يَقُولُ لَكَ الْاِسْلَامُ اَخِي شَيْئاً مِنْ ذَلِكَ كُلّهِ اَمْ يَقُولُ لَكَ عَلَيْكَ اَنْ تَسْتَعْمِلَ مَظَلَّةَ النَّجَاةِ فَوْراً وَتُلْقِيَ بِنَفْسِكَ خَارِجَ الطَّائِرَةِ لِتَنْجُوَ بِنَفْسِكَ فَوْراً لِاَنَّ حَيَاتَكَ وَحَيَاةَ الشَّعْبِ السُّورِي اَهَمُّ عِنْدِي مِنْ اَمْوَالِ الدُّنْيَا كُلّهَا بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَمَنْ اَحْيَاهَا(أَيْ اَحْيَا نَفْسَهُ وَنَجَا بِهَا اَوْ اَحْيَا غَيْرَهُ وَنَجَا بِهِ مِنَ الْمَوْتِ{فَكَاَنَّمَا اَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً( فَاِنِ احْتَجَّ عَلَيْنَا الْوَهَّابِيَّة بِاَنَّ هَذِهِ الْقَاعِدَة الشَّرْعِيَّة لَامَحَلَّ لَهَا مِنَ الْاِعْرَابِ الْآن وَاَنَّ الْمَطْلُوبَ الْآنَ هُوَ ثَقَافَةُ الْحِوَار فَاِنَّنَا نَحْتَجُّ عَلَيْهِمْ بِاَنَّهُمْ كَانُوا مِنَ السَّبَّاقِينَ بَلْ كَانُوا مِنْ اَسْبَقِ النَّاسِ وَاَسْرَعِهِمْ اِلَى تَطْبِيقِ هَذِهِ الْقَاعِدَة بِدَلِيلِ اَنَّهُمْ اَفْتَوْا مُنْذُ بِدَايَةِ الثَّوْرَة بِضَرَرٍ اَخَفّ وَهُوَ الْمُجَازَفَةُ بِحَيَاةِ الثُّلُثِ مِنَ الشَّعْبِ السُّورِي عَلَى طَرِيقَةِ الْهُنُودِ وَزَعِيمِهِمْ غَانْدِي مِنْ اَجْلِ حِمَايَةِ الثُّلُثَيْنِ مِنَ الْمَوْت وَهُوَ الضَّرَرُ الْاَشَدّ وَنَضْرِبُ لِذَلِكَ مِثَالاً آخَر؟ لَوْعُدْنَا بِعَقَارِبِ السَّاعَةِ اِلَى الْوَرَاء فِي الْقَرْنِ الْمَاضِي ثُمَّ رَكِبْنَا الْبَاخِرَةَ الْمَشْهُورَةَ التَّايْتَنِكْ وَالَّتِي تَكَادُ تَغْرَقُ بِنَا؟ فَهَلْ يَاْمُرُنَا الْاِسْلَامُ هُنَا اَنْ نُضَحِّيَ بِاَنْفُسِنَا*(وَلَوْ هَوَتْ بِنَا الْبَاخِرَةُ اِلَى قَاعِ الْبَحْرِ وَاَغْرَقَتْنَا مَعَهَا)*مِنْ اَجْلِ اِنْقَاذِ مَايُمْكِنُ اِنْقَاذُهُ مِنْ مَتَاعِ الْبَاخِرَةِ وَاَغْرَاضِهَا وَاَمْوَالِهَا الثَّمِينَة؟ اَمْ يَاْمُرُنَا بِالْقَفْزِ اِلَى قَوَارِبِ النَّجَاةِ وَتَرْكِ الْبَاخِرَةِ الْبَاهِظَةِ الثَّمَنِ تَغْرَقُ وَتَتَحَطَّمُ بِمَا فِيهَا مِنْ اَمْوَالٍ ثَمِينَةٍ هَائِلَة؟ وَلِذَلِكَ نَقُولُ لِلشَّعْبِ السُّورِي؟ كُنَّا نَجْلِسُ عَلَى التِّلْفَازِ فِيمَا مَضَى نَسْتَمِعُ اِلَى حَدِيثٍ خَطِيرٍ جِدّاً اَدْلَى بِهِ اَبُو عُثْمَان عَلَى قناة السوري الحر عَنْ بَعْضِ الضباط العلويين اَنَّهُمْ لَنْ يُسَلّمُوا سوريا الى الثورة المنتصرة اِلَّا خَرَاباً عَلَى خَرَاب وَدَمَاراً عَلَى دَمَار كَمَا اسْتَلَمُوهَا مِنَ السُّنَّة بَعْدَ الِاحْتِلَالِ الْفَرَنْسِي ؟وَلِذَلِكَ فَاِنَّ النِّظَامَ الْمُجْرِمَ حَرِيصٌ جِدّاً عَلَى خَرَابِ سُورِيَا بِاَيْدِيهِ وَاَيْدِي الثُّوَّار؟ وَلِذَلِكَ نَقُولُ لِلشَّعْبِ السوري؟ لَابُدَّ مِنَ التَّفْكِيرِ بِطَرِيقَةٍ شَرْعِيَّةٍ صَحِيحَةٍ تَجْعَلُ الشَّعْبَ السُّورِي يَخْرُجُ مِنْ هَذِهِ الثَّوْرَةِ مُنْتَصِراً اِنْ شَاءَ الله بِاَقَلِّ الْخَسَائِرِ الْبَشَرِيَّة؟وَيَكْفِيهِ مَااَصَابَهُ مِنَ الْخَسَائِرِ الْهَائِلَةِ الْبَشَرِيَّةِ وَالْمَادِّيَّة؟لَكِنْ اِذَا كَانَ لَابُدَّ لِلسَّفِينَةِ الَّتِي يَرْكَبُ فِيهَا الشَّعْبُ السُّورِي اَنْ تُخَفّفَ مِنْ حُمُولَتِهَا حَتَّى لايُغْرِقَهَا الطَّاغِيَة؟ فَعَلَيْكُمْ هُنَا اَنْ تُضَحُّوا بِالْغَالِي وَالرَّخِيصِ مِنْ اَمْوَالِكُمْ وَمَوَارِدِكُمْ وَطَاقَاتِكُمُ النِّفْطِيَّة وَاَنْ تَقْذِفُوا بِهَا اِلَى الْبَحْرِ مِنْ اَجْلِ نَجَاةِ السَّفِينَة؟ وَلَايُمْكِنُ اَنْ يَاْمُرَكُمْ دِينُ الْاِسْلَامِ هُنَا اَنْ تُلْقُوا بِالنَّاسِ اِلَى الْبَحْرِ اِلَّا فِي حَالَاتٍ نَادِرَةٍ جِدّاً تَسْتَدْعِي مِنْكُمْ اَنْ تَجْعَلُوا مِنْ اَجْسَادِكُمْ قَنَابِلَ مَوْقُوتَةً جَاهِزِينَ لِتَفْجِيرِهَا فِي أيِّ لَحْظَةٍ فِي اَجْسَادِ اَعْدَائِكُمْ حَتَّى تَتَطَايَرَ جُثَثُكُمْ مَعَ جُثَثِهِمْ اَشْلَاءَ مُمَزَّقة لِيَشْفِيَ اللهُ بِكُمْ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَيُذْهِبَ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ حَتَّى وَلَوْ اَحْرَقْتُمْ سُورِيَّا كُلَّهَا بِمَنْ فِيهَا مِنْ اَعْدَائِكُمْ وَاَمْوَالِكُمْ وَاَطْفَالِكُم وَرِجَالِكُمْ وَنِسَائِكُمْ وَكَهْرَبَائِكُمْ وَمَخْزُونِ النّفْطِ عِنْدَكُمْ وَلَمْ يَبْقَ مِنْ سُورِيّا كُلّهَا اِلَّا غَرْسَةً اَوْ فَسِيلَةً صَغِيرَةً فَاِنَّ رَسُولَ اللهِ يَاْمُرُكُمْ اَلَّا تَفْقِدُوا الْاَمَلَ اَبَداً مِنْ اَجْلِ اِعَادَةِ اِعْمَارِ سُورِيَا بِهَذِهِ الْفَسِيلَةِ اَوِ الْغَرْسَةِ الصَّغِيرَةِ بِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام[اِذَا قَامَتِ السَّاعَةُ(وَاحْتَرَقَتْ سُورِيَّا كُلُّهَا بِمَنْ عَلَيْهَا بَلْ وَاحْتَرَقَ الْكَوْنُ كُلُّهُ[وَفِي يَدِ اَحَدِكُمْ فَسِيلَة فَلْيَغْرِسْهَا] حَتَّى لَوِ اضْطُّرِرْتُمْ اِلَى اَنْ تَقْذِفُوا بِاَكْثَرِكُمْ اِلَى الْبَحْرِ؟ حَتَّى وَلَوْ قَامَ الطَّاغِيَةُ الْوَحْشُ الْحُوتُ بِابْتِلَاعِكُمْ فَاِنَّ الْاِسْلَامَ يَاْمُرُكُمْ اَلَّا تَسْتَسْلِمُوا لَهُ اَبَداً بَلْ قَاوِمُوهُ بِاَقْوَى سِلَاحٍ مَعَكُمْ؟ فَاِذَا لَمْ تَكُنْ لَدَيْكُمْ اَسْلِحَةٌ لِمُقَاوَمَتِهِ فَهَيَّا يَا رِجَال هَيَّا يَاوُحُوش هَيَّا يَااَبْطَال اِفْعَلُوا كَمَا فَعَلَ يُونُسُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{فَلَوْلَا اَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِين لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ اِلَى يَوْمِ يُبْعَثُون(اِيَّاكَ بَعْدَ الْيَوْم يَابُو حْسِين الْغَالِي اَنْ تُحْرِقَ قُلُوبَنَا بِدَمْعَتِك؟ اِيَّاكَ اَنْ تَضْعُفَ اَمَامَنَا؟ اَوْ اَنْ تَجْعَلَنَا نَضْعُفُ اَمَامَ اَعْدَائِكَ وَاَعْدَائِنَا؟ اِيَّاكَ اَنْ تَفْقِدَ الْاَمَل؟ لِاَنَّ الْاَمَلَ عِبَادَةٌ وَنِعْمَةٌ كُبْرَى مِنَ الرَّحْمَن؟ وَلِاَنَّ التَّشَاؤُمَ هُوَ عِبَادَةٌ وَانْهِزَامٌ اَمَامَ الشَّيْطَان؟ كَمْ نَحْسُدُكَ حَسَدَ غِبْطَة يَابُو حْسِين عَلَى هَذَا الصَّدِيقِ الْوَفِي رَحِمَهُ اللهُ وَاَسْكَنَهُ فَسِيحَ جَنَّاتِهِ عَلَى مَاقَامَ بِهِ مِنْ اِنْقَاذِكَ مِنَ السِّجْن؟ كم نَغْبِطُكَ لِاَنَّ الصَّدِيقَ الْوَفِي عُمْلَة نَادِرَة جِدّاً فِي هَذِهِ الْاَيَّام؟ كَمْ نُحِبُّكَ وَنَحْتَرِمُكَ اَيْضاً عَلَى عِرْفَانِكَ بِجَمِيلِ مَعْرُوفِهِ مَعَكَ وَدَعَوَاتِكَ الصَّالِحَةِ لَهُ بِالرَّحْمَةِ بَعْدَ مَوْتِه؟ لِاَنَّ الْعِرْفَانَ بِالْجَمِيلِ اَيْضاً عُمْلَةٌ نَادِرَةٌ جِدّاً فِي هَذِهِ الْاَيَّامِ حَتَّى مَعَ الْآبَاءِ وَالْاَبْنَاء وَ{هَلْ جَزَاءُ الْاِحْسَانِ(اِلَى الْاَبْنَاءِ{اِلَّا الْاِحْسَانُ اِلَى الْوَالِدَيْن{وَهَلْ جَزَاءُ الْاِحْسَانِ(اِلَى الْوَالِدَيْنِ{اِلَّا الْاِحْسَانُ (اِلَى الْاَبْنَاء(اِيَّاكَ اَنْ تُحْرِقَ قُلُوبَنَا بِدَمْعَتِكَ الْغَالِيَة يَابُو حْسِين فَلَمْ نَعُدْ نَتَحَمَّلُ مَزِيداً مِنَ الْاَلَمِ وَالْحُرْقَةِ وَاللَّوْعَةِ عَلَيْكُمْ وَيَكْفِينَا مَا اَصَابَنَا بِهِ بَشَّار مِنَ الْجَلْطَة وَالضَّغْط وَالسُّكَّرِي نَتِيجَةَ الضُّغُوطَاتِ النَّفْسِيَّةِ الْهَائِلَة بِسَبَبِ لَوْعَتِنَا عَلَيْكُمْ وَحُزْنِنَا الشَّدِيد لِمَا اَصَابَكُمْ وَهُوَ مَازَالَ اِلَى الْآن سَلِيماً مُعَافَى يَشْمَتُ بِكُمْ هُوَ وَمُؤَيِّدُوهُ الْاَوْغَاد؟ وَلِذَلِكَ نَقُولُ لِلشَّعْبِ السُّورِي الثَّائِر اَيُّهَا الشَّعْبُ الْعَظِيم(اِذَا مَا كِبَّرْتَا مَابْتِصْغَرْ) وَاِذَا لَمْ يَكُنْ هُنِالِكَ مِنْ بُدّ وَلَامَنَاص وَلَافَائِدَة؟ فَابْدَؤُوا بِقَتْلِنَا وَاِحْرَاقِنَا قَبْلَ غَيْرِنَا حَتَّى تَكُونَ نَارُكُمْ بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى اَجْسَادِنَا وَقُلُوبِنَا الَّتِي اَصْبَحَتْ بِحَاجَة اِلَى رَصَاصَة مِنَ الرَّحْمَة تُطْلِقُونَهَا عَلَيْهَا حَتَّى تَرْتَاحَ مِنْ اَلَمِ لَوْعَتِهَا عَلَيْكُمْ؟ ونترك القلم الآن لمشايخنا الموالين قائلين؟ حسبنا الله ونعم الوكيل على اليمن وعلى اهل اليمن؟ وهم مازالوا الى الآن لايحركون ساكنا مِنْ اَجْلِ حَلِّ الازمةِ السوريةِ بِالْحِكْمَةِ الْيَمَانِيَّةِ التي مَا اَعْطَاهُمْ اِيَّاهَا رَسُولُ اللهِ وما دعا لهم بها دعوة مستجابة ليبخلوا بها على الشعب السوري؟ وَاِنَّمَا لِتَكُونَ وِسَامَ شَرَفٍ لَهُمْ اِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ بِتَفْعِيلِهَا على الشعب الْيَمَنِي والسوري بل على جميع شعوب العالم؟ فوالله الذي لا اله الا هو؟ لولا اَنَّهُمْ يبخلون بما آتاهم الله من فضله من هذه الحكمة اليمانية على ارض الشام المباركة وشعبها الطاهر؟ لَاَرْسَلَ اللُهُ اِلَيْهِمْ وَرَزَقَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ اُنَاساً مُصْلِحِينَ يَحْقِنُونَ دِمَاءَهُمْ؟ وَلَكِنْ هَيْهَاتَ هَيْهَات اِلَّا اَنْ يَكُونَ[الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَان يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضاً(وَلَكِنْ هَيْهَاتَ هَيْهَات اِلَّا اَنْ يَكُونَ[المسلمون كالجسد الواحد* اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء(*في اليمن وفي سوريا وفي جميع انحاء العالم وليس في اليمن وحدها فقط) ثُمَّ نُوَجِّهُ خِطَابَنَا اَخِيراً اِلَى الشَّعْبِ الْمِصْرِي وَنَقُول؟ اَلْمُؤَامَرَةُ كبيرةٌ وخطيرةٌ جِدّاً عليكم؟ فعليكم اَنْ تَاْخُذُوا اَقْصَى دَرَجَاتِ الْحِيطَةِ وَالْحَذَر لِمَاذَا؟ لِاَنَّ خنازير الصلبان الخونة وافقوا على بيع طائراتِ الْاَبَاتْشِي لكم لَا لِوَجْهِ الله؟ وَلَا مِنْ اَجْلِ حِمَايَتِكُمْ؟ وَاِنَّمَا مِنْ اَجْلِ اَنْ يَصُبُّوا جَامَّ غَضَبِهِمْ وَسَحْقِهِمْ وَاِبَادَتِهِمْ عَلَى الْمَدَنِيِّينَ الْاَبْرِيَاءِ مِنَ الشَّعْبِ الْمِصْرِي بِوَاسِطَةِ عُمَلَائِهِمُ الْخَوَنَةِ الَّذِينَ يَرْسُمُونَ وَشْمَ الصَّلِيبِ عَلَى اَجْسَادِهِمْ وهم جماعة انصار بيت المقدس لِمَاذَا؟ مِنْ اَجْلِ اَنْ يَعِيشَ الصلبان الخنازير في اثيوبيا بِسَلَامٍ بَعِيداً عَنِ الْمَشَاكِلِ الَّتِي يَخَافُونَ اَنْ تَفْتَعِلُوهَا عَلَيْهِمْ فِي اَزْمَةِ الْمِيَاهِ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ؟ ولذلك فَاِنَّهُمْ يَسْعَوْنَ جاهدين في كُلِّ الْبِلَادِ العربية والاسلامية اَنْ يَجْعَلُوا كَيْدَكُمْ عَلَى بَعْضِكُمْ لَا عَلَى عَدُوِّكُمْ؟ مِنْ اَجْلِ اَلَّا تَرْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ اَمَامَهُمْ اِلَّا بِذُلّ؟ حَتَّى يَعِيشَ القرود اليهود والخنازير الصلبان الخونة بِسَعَادَةٍ عَلَى حِسَابِ تَعَاسَةِ الْمُسْلِمِين؟ فَعَلَى شَيْخِ الْاَزْهَر اَنْ يُبَادِرَ فَوْراً اِلَى الْمُتَابَعَة الدَّائِمَة الدَّؤُوبَة فِي قَضِيَّةِ الْاِصْلَاحِ بَيْنَ النَّاس{فَلَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ اِلَّا مَنْ اَمَرَ بِصَدَقَةٍ اَوْ مَعْرُوفٍ اَوْ اِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ(لِمَاذَا؟لِاَنَّ خنازير اليهود والصلبان الخونة وَاَذْنَابَهُمْ مِنَ الذين يرتدون عباءة الاسلام{يَتَنَاجَوْنَ بِالْاِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ(فِيمَا بَيْنَهُمْ بِدَلِيل{وَاَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ اِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة(وهم اَيْضاً{يَتَنَاجَوْنَ بِالْاِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ(عَلَى عَدَاوَةِ المسلمينَ بِالتَّحْرِيشِ فيما بينهم وَبِالْحَرْبِ الْاَهْلِيَّةِ عَلَى حَلْبَة مُصَارَعَة يُصَفّقُ لَهَا اَعْدَاءُ الله الصلبان الصهيونيون وهم يشعرونَ بِنَشْوَةِ الِانْتِصَارِ والشيطان وَالشٍّمْبَانْيَا؟ وآخر دعوانا اَنِ الحمد لله رب العالمين